15 يونيو 2011

كراية خفّاقة

عندما أكبُر، سأكون أقوى،
سيدعونني "حرية"
كراية خفّاقة.

وُلِدتُ لعرشٍ يَعظُمُ روما -
غير أنه منذور للعنف:
حيُ الفقراء.
لكنه وطني، كُل ما أعرفه،
حيث نشأت،
شوارعه التي جُلتُ فيها.

من الظُلمة، خرجت إلى الأقصى،
نجوتُ من الأقسى،
تعلمتُ من هذه الشوارع،
أن الوحشة كائنة.
لا تُسلِم لغالبٍ، 
لا تستسلم، لا تتقهقر.

وهكذا، نُجالد،
نقاتل لقوتنا،
ونتساءل:
متى سنكون أحراراً؟
وهكذا، نرتقب - صابرين - يومنا الحق،
ما ليس نائياً عنّا، غير أننا الآن نقول:
عندما أكبر، سأكون أقوى
سيدعونني "حرية"
كراية خفّاقة.

حروبٌ كثيرة، تُسوي ديوناً قديمة،
تعدنا كثيراً، وتذرُنا فقراء،
سمعتهم يقولون، الحُب طريقنا،
الحب الحَلُ، يقولون
لكن، انظر كيف يعاملوننا، يخضعوننا لمعتقداتهم
نخوض معاركهم، ومن ثم يخدعوننا
يحاولون التحكم فينا، لكن حبسنا ليس بمقدورهم،
إذ نمضي قُدماً مثل كتيبة بوفالو.


ولكننا نجالد،
نُقاتل لقوتنا،
ونتساءل:
متى سنكون أحراراً؟
وهكذا، نرتقب - صابرين - يومنا الحق،
ما ليس نائياً عنّا، غير أننا الآن نقول:
عندما أكبر، سأكون أقوى
سيدعونني "حرية"
كراية خفّاقة.