15 يونيو 2011

كراية خفّاقة

عندما أكبُر، سأكون أقوى،
سيدعونني "حرية"
كراية خفّاقة.

وُلِدتُ لعرشٍ يَعظُمُ روما -
غير أنه منذور للعنف:
حيُ الفقراء.
لكنه وطني، كُل ما أعرفه،
حيث نشأت،
شوارعه التي جُلتُ فيها.

من الظُلمة، خرجت إلى الأقصى،
نجوتُ من الأقسى،
تعلمتُ من هذه الشوارع،
أن الوحشة كائنة.
لا تُسلِم لغالبٍ، 
لا تستسلم، لا تتقهقر.

وهكذا، نُجالد،
نقاتل لقوتنا،
ونتساءل:
متى سنكون أحراراً؟
وهكذا، نرتقب - صابرين - يومنا الحق،
ما ليس نائياً عنّا، غير أننا الآن نقول:
عندما أكبر، سأكون أقوى
سيدعونني "حرية"
كراية خفّاقة.

حروبٌ كثيرة، تُسوي ديوناً قديمة،
تعدنا كثيراً، وتذرُنا فقراء،
سمعتهم يقولون، الحُب طريقنا،
الحب الحَلُ، يقولون
لكن، انظر كيف يعاملوننا، يخضعوننا لمعتقداتهم
نخوض معاركهم، ومن ثم يخدعوننا
يحاولون التحكم فينا، لكن حبسنا ليس بمقدورهم،
إذ نمضي قُدماً مثل كتيبة بوفالو.


ولكننا نجالد،
نُقاتل لقوتنا،
ونتساءل:
متى سنكون أحراراً؟
وهكذا، نرتقب - صابرين - يومنا الحق،
ما ليس نائياً عنّا، غير أننا الآن نقول:
عندما أكبر، سأكون أقوى
سيدعونني "حرية"
كراية خفّاقة.

هناك 4 تعليقات:

  1. أحمد الله سبحانه تعالى على عودتك يا هند محمد هيثم .. عل مانع كتابتك في المدونة خيرا ان شاء الله .. اهلا بعودتك بيننا مرة أخرى ..أدعو الله العلي القدير العظيم أن يمنّ على اليمن وكل ربوع العرب بالأمن والسلام والعدالة .. والحرية .

    ردحذف
  2. طبعا مرحبا بعودتك وكمان اللوك الجديد باللون الابيض مش منسجم معاه، الاسود مناسبجدا

    ردحذف
  3. غمرتني بفيضٍ وفيرٍ من الكرم يا إبراهيم، ولا أجدُ أنني أستطيعُ التعبير عمّا يجيشُ في نفسي من العرفان والتقدير لما أبديته من كرم، ولكُل أصدقائي، متابعي [تصدعت المرآة].

    الحمد لله على أن كتب لنا العودة، والحمد لله على عودةِ الأصدقاء والزملاء والمعارف. والحمد لله على نعمه ظاهرةً وباطنة.

    آمين، اللهم آمين، علينا وعليكم وعلى كُل البلاد العربية.

    تحياتي القلبية..

    ردحذف
  4. ومرحباً بك يا طه..

    ضع عنّا الكآبة، يوماً، شهراً، عاماً، عمراً. ضع عنّا الكآبة ولو بعض يوم، ولو ساعةً، ولو هنيهة! يكفينا ما قد رأينا.

    ردحذف