(كان) رفعت إسماعيل يحب القول إن موته سيضايق جيرانه لأسبابٍ تتعلق بالرائحة فقط. ويدأب على القول إنّه لم يبق له في سنّي شيخوخته من صحبة سوى صحبة الأشباح - التي يعتقد أنها تفهمه خيراً من البشر - ومن تسلية سوى حكاية قصصه المفزعة للصغار، مُمارساً عملية انتقال خبراتٍ دامت عقدين من الزمن.
يعتقد رفعت أن حياته ومماته لا يهمان أحداً، غير أنّه يُدرِك أنّه وإن كان أبتر، فإنّه ليس مبتوراً، وأن لديه أبناء أخٍ، وأبناء أختٍ، يريد ألّا يُدركهم الخزي إن أكلت عمهم حشرة متحولة. مع ذلك، فإنّه لا ينقل خبراته الماورائية إليهم، ولا يشركهم في حياته، ولا يشترك في حيواتهم.
هو يحبهم، ويحب ماجي، لكنّه لا يستطيع الاقتراب ممن يحب كثيراً. في حالة ماجي، فإنها الملومة إذ أنها لا تريد أن تتزوجه فترى عيوبه عن كثب، لكن قول ماجي يعكس مخاوفه هو: حين تكون ماجي معه على الدوام، فإن الحياة اليومية ستولد شجاراتٍ، صدامات، مللاً، والأهم من هذا كله: تغييراً هائلاً في حياته.
يُدرك أنّه وحيد، وأن مأساته الكُبرى وحشته. أحياناً، يتمنى لو كان أكثر شجاعة - أو أكثر جُبناً - ليتزوج، فتكون له زوجة صخابة تفتش جيوبه بدقة وتطارده بأحاديثها المملة، فلا تنفرد به الأشباح والمسوخ التي تطارده. لكنّه يستدرك، فيقول إنّه مُخير بين الموت مللاً، والرعب، وبطبيعة الحال، فإنّه يفضل الرعب على الملل.
رفعت ملول، يكرر من دون مللٍ أنّه ملول، ويقول إن هذه مشكلته الكبرى: أنّه يرى الدنيا كلها نكتة مملة قد قالها أحدهم من قبل. ولو كان أقل مقتاً للفلسفة لأمكنه أن يصوغ مشكلته بشكلٍ أكثر تعقيداً - ودقة: رفعت يرى العالم وفق نموذج a priori، أي وفقاً لنموذج معرفة سابق للوعي بالشيء. لقد تحدد شكل العالم من قبل، وكل ما سيحدث قد حدث من قبل. العالم - بالنسبة لرفعت - لا يتشكل الآن، لا يوجد الآن، لا يحدث الآن، بل قد وُجِد وحدث وانقضى، وليس الآن إلا إعادة تمثيل بائسة أقرب للتهريج.
يقول لشريف السعدني إنّه تخصص في أمراض الدم لأنّه المجال الطبي الوحيد الذي تُقلِد الطبيعة فيه الكُتب. ويضع جميع من يعرف في ملفات ذهنية، بمن فيهم هو. الخاصية الفريدة المتعلقة برفعت إسماعيل أنّه يعرف نفسه، ويعرف أنّه يخاف من الحياة ويعتبرها خطراً داهماً.
حتى في عالم ما وراء الطبيعة، فإن لديه قواعد مسبقة، أشهرها أن "أي أسطورة تتعارض مع الدين أكذوبة". لذا يحرص على أن يؤكد على أن "جانب النجوم ليس الجحيم". لكنّه يقع في مآزق حين يجلب الدين للطاولة باستمرار، خصوصاً في أفضل القصص التي يرويها، "أسطورتنا"، حيث تواظب أشباحٌ مستوحشة على زيارة إحدى الأسر بعد موتها إلى أن تألف الموت. يفكر رفعت في شراء قبرٍ في تلك القرية ليجد من يؤنس شبحه، لكنّه ينسى أن يقول إن الموت يجعل الأرواح تخضع للحساب، وأنّ أرواح الموتى تعود إلى بارئها من دون المرور بأي إقطاعيين أتت الثورة على أملاكهم. ويقع في مأزق حين يحكي عن خرياسوس المدون الذي "يخلق" عوالم البشر ومصائرهم بالكلمات التي يخطها.
يعتقد رفعت تارة أن رمزي حبيب مسلم، وتارة أنّه مسيحي. ولا ينسى أن يخبرنا أن جوستاف نيكولسكو يُبغض الشيوعية، و"متدين في أعماقه"، لكنّه يحسن إخفاء آراءه لئلا يظفر به الرفيق شاوشيسكو. ويؤكد على لسان لوسيفر أن دور العبادة التي هجرها المؤمنون أخطر ثغرات جانب النجوم، ويدين - على لسانه - تفكك الأسرة الأمريكية.
يوقع رفعت نفسه في المآزق دائماً بسبب القواعد التي يفرضها على كل ما حوله، ورغم أنّه يسخر من اللا منطق العلمي من نوع: "إذا كانت سرعة الضوء كذا فإن هذا دليل على وجود أبو رجل مسلوخة"، إلا أنّه يحاول باستمرار ممارسة نوعٍ من "العفاريتولوجي"، أو محاولة إخضاع الأشباح والمسوخ التي يقابلها لقواعد معينة. مستعيناً بالـ Demonology المسيحي، برائحة الكبريت، والاشتباه في كل من يجيد اللاتينية عدا القس الكاثوليكي، أو السحر اليهودي، أو قواعد لفكرافت. وحين لا يسعفه كل هذا، فإنّه يستعين بالتعريفات الموسوعية والمُعجمية، ويرتجل قواعد ما. رفعت لا يرى ما وراء الطبيعة بمنظور جديد أبداً، رغم أنّه يعرف أنّه لا يعرف إلا أقل القليل.
وهو إذ يتحول إلى ما يشبه "وكالة أشباح"، يمارس عملية امتصاص لتجارب الآخرين تعطيه "معرفة" "علمية"، و"سلطة" ترتبط بهذه المعرفة تجعله قادراً على وضع المزيد من القوانين والقوالب. لكنه يُكرر باستمرار أنّه ليس خبيراً، وهو "عاجز" عن العون الفعلي. وحين يتدخل في الأحداث، فإنّه يستبق أي انتقادٍ موجه له بانتقاد نفسه ولوم من يتوسمون فيه حكمة غير موجودة.
رفعت سريع في تبرير ما يحدث بسبب تدخله: صاحب مشكلة الذباب كان سينتحر سواء طلب هو الإسعاف أم لم يطلب (ولا علاقة للأمر بكونه غير مؤهل علمياً للتعامل مع مريض اكتئاب مزمن). وليست مشكلته أن مكماهون قد خدعه ليحرر ري دي موسكاس (ولو أن للكينونة رأياً آخر في ذلك). هو لا يستطيع مساعدة المتصلين الذين يموتون على الهاتف، ولا يحاول حتى تقصي قصصهم بعد موتهم لأن هذه مسؤوليتهم لا مسؤوليته. وهو ليس مسؤولاً عن مقتل البلطجي صلاح رغم أنّه هو من كتفه ليضربه الزوج الغاضب...
لأن رفعت يعامل الحياة على أنها شيء ثابت، ويمقت التغييرات التي تغير عالمه، فإنّه لا يملك الشجاعة ليتزوج هويدا - ويهنئه نسخته من عالم موازٍ على قراره هذا. رفعت من العالم الموازي يُدمر حياته لأنّه يغيرها جذرياً: يبعثر نظام عالمه، يفسد علاقاته وسمعته. رفعت الذي يحكي يقاتل من أجل أن يكون ما يعرف نفسه عليه: شخصاً متوحداً يشك فيه الجيران لعدم زواجه لكنّه، "مستور" وسمعته طيبة، لا يتعامل مع شبكة معقدة من العلاقات الإنسانية المتبدلة. يريد أصدقاءه حيث هم. معارفه حيث هم. أعداءه حيث هم.
يُدفَع رفعت دفعاً إلى مغامرات لا يريد خوضها، وتقع بين يديه كُتبٌ يزهد في اقتنائها. هو لا يريد أن يتغير، غير أن كل ما يمر عليه الزمن يتغير، وهو ليس استثناء. ومرور الزمن ينتهي به إلى الرغبة في الموت ليغيظ خصومه، لوسيفر وأبراكساس وفلاد الوالاشي وكل قوة عاتية لا قبل له بها؛ إلى رؤية الموت بسلامٍ انتصاراً على هذه القوى وعلى مصير يشبه مصير من كان ينتحل اسم مازن أبو سيف.
لكنّه عمّر طويلاً - تسعين سنة - شيخاً وحيداً، يجتر وحشته، أشباحه، ووساوسه الذاتية: قبحه، فقره، اغترابه. الشيخوخة زادته عناداً وارتياباً، إلا أنّه لم يكون اعتقاداً راسخاً بأن "التلفاز مليء بعمات راقية إبراهيم". صحته المتداعية تهدّمت، وهو أكثر من يدرك أنّه لو لم يكن أستاذ جامعة محترماً، يملك مدخرات في البنك، وقيراطين في كفر بدر، لكان مصيره أن يعرج في الشوارع حاملاً كيساً به كسرة خبز وبضع ثمرات طماطم متسولاً كِسرة. العالم لا يعبأ بالشيوخ؛ وهو قد صار تذكاراً من عهود ماضية.
رغم ذلك، فإن حياة رفعت ونهايتها لم تمر من دون أن يكترث به أحد. حكاياته، خلاصة حياته ذاتها، أوجدت له أصدقاء كثيرين. صحيح أنّ أحداً منهم لم يذكره بموعد تناول دوائه وهو يحكي لهم "رعب المستنقعات"، وصحيح أنهم لن يغمضوا عينيه ويمنعوا الجيران من إلقائه في أقرب فتحة تصريف. إلا أنهم يتذكرونه بوصفه إنساناً له مزايا كل إنسان تطارده الأشباح وشعوره بضآلة شأنه يحاول أن يعيش حياته مستوراً وعيوبه، ويحترمون كل وساوسه: قبحه ونحوله وصلعه وأشباحه واغترابه. وموته يضايقهم لأسبابٍ لا تتعلق بالرائحة فقط.
هو يحبهم، ويحب ماجي، لكنّه لا يستطيع الاقتراب ممن يحب كثيراً. في حالة ماجي، فإنها الملومة إذ أنها لا تريد أن تتزوجه فترى عيوبه عن كثب، لكن قول ماجي يعكس مخاوفه هو: حين تكون ماجي معه على الدوام، فإن الحياة اليومية ستولد شجاراتٍ، صدامات، مللاً، والأهم من هذا كله: تغييراً هائلاً في حياته.
يُدرك أنّه وحيد، وأن مأساته الكُبرى وحشته. أحياناً، يتمنى لو كان أكثر شجاعة - أو أكثر جُبناً - ليتزوج، فتكون له زوجة صخابة تفتش جيوبه بدقة وتطارده بأحاديثها المملة، فلا تنفرد به الأشباح والمسوخ التي تطارده. لكنّه يستدرك، فيقول إنّه مُخير بين الموت مللاً، والرعب، وبطبيعة الحال، فإنّه يفضل الرعب على الملل.
رفعت ملول، يكرر من دون مللٍ أنّه ملول، ويقول إن هذه مشكلته الكبرى: أنّه يرى الدنيا كلها نكتة مملة قد قالها أحدهم من قبل. ولو كان أقل مقتاً للفلسفة لأمكنه أن يصوغ مشكلته بشكلٍ أكثر تعقيداً - ودقة: رفعت يرى العالم وفق نموذج a priori، أي وفقاً لنموذج معرفة سابق للوعي بالشيء. لقد تحدد شكل العالم من قبل، وكل ما سيحدث قد حدث من قبل. العالم - بالنسبة لرفعت - لا يتشكل الآن، لا يوجد الآن، لا يحدث الآن، بل قد وُجِد وحدث وانقضى، وليس الآن إلا إعادة تمثيل بائسة أقرب للتهريج.
يقول لشريف السعدني إنّه تخصص في أمراض الدم لأنّه المجال الطبي الوحيد الذي تُقلِد الطبيعة فيه الكُتب. ويضع جميع من يعرف في ملفات ذهنية، بمن فيهم هو. الخاصية الفريدة المتعلقة برفعت إسماعيل أنّه يعرف نفسه، ويعرف أنّه يخاف من الحياة ويعتبرها خطراً داهماً.
حتى في عالم ما وراء الطبيعة، فإن لديه قواعد مسبقة، أشهرها أن "أي أسطورة تتعارض مع الدين أكذوبة". لذا يحرص على أن يؤكد على أن "جانب النجوم ليس الجحيم". لكنّه يقع في مآزق حين يجلب الدين للطاولة باستمرار، خصوصاً في أفضل القصص التي يرويها، "أسطورتنا"، حيث تواظب أشباحٌ مستوحشة على زيارة إحدى الأسر بعد موتها إلى أن تألف الموت. يفكر رفعت في شراء قبرٍ في تلك القرية ليجد من يؤنس شبحه، لكنّه ينسى أن يقول إن الموت يجعل الأرواح تخضع للحساب، وأنّ أرواح الموتى تعود إلى بارئها من دون المرور بأي إقطاعيين أتت الثورة على أملاكهم. ويقع في مأزق حين يحكي عن خرياسوس المدون الذي "يخلق" عوالم البشر ومصائرهم بالكلمات التي يخطها.
يعتقد رفعت تارة أن رمزي حبيب مسلم، وتارة أنّه مسيحي. ولا ينسى أن يخبرنا أن جوستاف نيكولسكو يُبغض الشيوعية، و"متدين في أعماقه"، لكنّه يحسن إخفاء آراءه لئلا يظفر به الرفيق شاوشيسكو. ويؤكد على لسان لوسيفر أن دور العبادة التي هجرها المؤمنون أخطر ثغرات جانب النجوم، ويدين - على لسانه - تفكك الأسرة الأمريكية.
يوقع رفعت نفسه في المآزق دائماً بسبب القواعد التي يفرضها على كل ما حوله، ورغم أنّه يسخر من اللا منطق العلمي من نوع: "إذا كانت سرعة الضوء كذا فإن هذا دليل على وجود أبو رجل مسلوخة"، إلا أنّه يحاول باستمرار ممارسة نوعٍ من "العفاريتولوجي"، أو محاولة إخضاع الأشباح والمسوخ التي يقابلها لقواعد معينة. مستعيناً بالـ Demonology المسيحي، برائحة الكبريت، والاشتباه في كل من يجيد اللاتينية عدا القس الكاثوليكي، أو السحر اليهودي، أو قواعد لفكرافت. وحين لا يسعفه كل هذا، فإنّه يستعين بالتعريفات الموسوعية والمُعجمية، ويرتجل قواعد ما. رفعت لا يرى ما وراء الطبيعة بمنظور جديد أبداً، رغم أنّه يعرف أنّه لا يعرف إلا أقل القليل.
وهو إذ يتحول إلى ما يشبه "وكالة أشباح"، يمارس عملية امتصاص لتجارب الآخرين تعطيه "معرفة" "علمية"، و"سلطة" ترتبط بهذه المعرفة تجعله قادراً على وضع المزيد من القوانين والقوالب. لكنه يُكرر باستمرار أنّه ليس خبيراً، وهو "عاجز" عن العون الفعلي. وحين يتدخل في الأحداث، فإنّه يستبق أي انتقادٍ موجه له بانتقاد نفسه ولوم من يتوسمون فيه حكمة غير موجودة.
رفعت سريع في تبرير ما يحدث بسبب تدخله: صاحب مشكلة الذباب كان سينتحر سواء طلب هو الإسعاف أم لم يطلب (ولا علاقة للأمر بكونه غير مؤهل علمياً للتعامل مع مريض اكتئاب مزمن). وليست مشكلته أن مكماهون قد خدعه ليحرر ري دي موسكاس (ولو أن للكينونة رأياً آخر في ذلك). هو لا يستطيع مساعدة المتصلين الذين يموتون على الهاتف، ولا يحاول حتى تقصي قصصهم بعد موتهم لأن هذه مسؤوليتهم لا مسؤوليته. وهو ليس مسؤولاً عن مقتل البلطجي صلاح رغم أنّه هو من كتفه ليضربه الزوج الغاضب...
لأن رفعت يعامل الحياة على أنها شيء ثابت، ويمقت التغييرات التي تغير عالمه، فإنّه لا يملك الشجاعة ليتزوج هويدا - ويهنئه نسخته من عالم موازٍ على قراره هذا. رفعت من العالم الموازي يُدمر حياته لأنّه يغيرها جذرياً: يبعثر نظام عالمه، يفسد علاقاته وسمعته. رفعت الذي يحكي يقاتل من أجل أن يكون ما يعرف نفسه عليه: شخصاً متوحداً يشك فيه الجيران لعدم زواجه لكنّه، "مستور" وسمعته طيبة، لا يتعامل مع شبكة معقدة من العلاقات الإنسانية المتبدلة. يريد أصدقاءه حيث هم. معارفه حيث هم. أعداءه حيث هم.
يُدفَع رفعت دفعاً إلى مغامرات لا يريد خوضها، وتقع بين يديه كُتبٌ يزهد في اقتنائها. هو لا يريد أن يتغير، غير أن كل ما يمر عليه الزمن يتغير، وهو ليس استثناء. ومرور الزمن ينتهي به إلى الرغبة في الموت ليغيظ خصومه، لوسيفر وأبراكساس وفلاد الوالاشي وكل قوة عاتية لا قبل له بها؛ إلى رؤية الموت بسلامٍ انتصاراً على هذه القوى وعلى مصير يشبه مصير من كان ينتحل اسم مازن أبو سيف.
لكنّه عمّر طويلاً - تسعين سنة - شيخاً وحيداً، يجتر وحشته، أشباحه، ووساوسه الذاتية: قبحه، فقره، اغترابه. الشيخوخة زادته عناداً وارتياباً، إلا أنّه لم يكون اعتقاداً راسخاً بأن "التلفاز مليء بعمات راقية إبراهيم". صحته المتداعية تهدّمت، وهو أكثر من يدرك أنّه لو لم يكن أستاذ جامعة محترماً، يملك مدخرات في البنك، وقيراطين في كفر بدر، لكان مصيره أن يعرج في الشوارع حاملاً كيساً به كسرة خبز وبضع ثمرات طماطم متسولاً كِسرة. العالم لا يعبأ بالشيوخ؛ وهو قد صار تذكاراً من عهود ماضية.
رغم ذلك، فإن حياة رفعت ونهايتها لم تمر من دون أن يكترث به أحد. حكاياته، خلاصة حياته ذاتها، أوجدت له أصدقاء كثيرين. صحيح أنّ أحداً منهم لم يذكره بموعد تناول دوائه وهو يحكي لهم "رعب المستنقعات"، وصحيح أنهم لن يغمضوا عينيه ويمنعوا الجيران من إلقائه في أقرب فتحة تصريف. إلا أنهم يتذكرونه بوصفه إنساناً له مزايا كل إنسان تطارده الأشباح وشعوره بضآلة شأنه يحاول أن يعيش حياته مستوراً وعيوبه، ويحترمون كل وساوسه: قبحه ونحوله وصلعه وأشباحه واغترابه. وموته يضايقهم لأسبابٍ لا تتعلق بالرائحة فقط.
جميل جدا يا هند، تسلم إيدك :)
ردحذفأين انت ؟
ردحذفاين انت لقد غبت كثيرا ولم اعد استطيع ان نحتمل هذا الغياب ان شاء الله خير؟
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفاثرت في نفسي الشجن لرفيق سنين شبابي رفعت اسماعيل...
ردحذففليرقد الكاتب أحمد خالد توفيق في سلام... لقد زرع السعادة و الاثارة في نفوس الملايين لسنين طويلة