مُدونة كُتب اسمٌ يُفيد تخصص المدونة في الكتب، والمدونة - المُدارة بجهود فردية - تتخصص فعلاً في عروض الكُتب ومراجعاتها وتغطيات معارض الكتاب. هذا التخصص نادرٌ في المدونات العربية، فمعظم المدونين يفهمون مصطلح (مدونة متخصصة) بمعنى الكتابة عن البرمجيات والتقنيات الإلكترونية أو (التنمية الذاتية). لذا تُقدم هذه المدونة خدمة يحتاجها قطاعٌ كبيرٌ من مستخدمي الإنترنت العرب، بتصميم أبيض وأزرق أنيق يبتعد عن التصاميم البنية الكئيبة التي يُصر أصحاب المواقع المعنية بالكتاب والكتابة على نشر الكآبة بين القراء بها.
أغلب المشاريع المهمة في العالم بدأها أفرادٌ منتجون استطاعوا إقناع أفرادٍ منتجين آخرين بالانضمام إليهم، لا لتكوين قطيع في هيئة جمعية أو مؤسسة، بل لتحقيق هدفٍ مشترك بطريقة المشاركات الفردية الفعالة. وهذا ما تفعله مدونة كُتب إذ تدعو قراءها للمشاركة بمراجعاتهم للكتب، وتنشر مراجعات الكتب من مدونين مختلفين، ومن قراء لا يُدونون. بهذه الطريقة، يُصبح كلُ مهتمٍ بالكتب معنياً بالمشاركة في عملية إنتاج محتوى المدونة، من دون أن يفقد فرديته. إضافة إلى ذلك، تُحفز المدونة قراءها على المشاركة في إثراء محتواها بمسابقات دورية، تكون جوائزها كُتباً من ورقٍ وحبرٍ تُذكِر من نسوا بحميمية الكتاب الحقيقي، ولا مادية الكتاب الإلكتروني.
حالياً، تُغطي المُدونة معرض الكتاب في الرياض، ورُبما - إذا صار لها قراء في دول العالم العربي المختلفة - تُغطي معارض الكتاب العربية المختلفة من صنعاء إلى نواكشوط، ورُبما معارض الكتاب العالمية - من مشاركين يُقيمون خارج العالم العربي. بوجود المشاركين المتحمسين، يُمكن للمدونة أن تُقدم صورة بانورامية لحركة الكتاب في العالم العربي؛ وفي الوقت عينه، تُقدم رؤية ذاتية للكُتب، لأن اختيار الكُتب المعروضة يعود لمراجعيها.
أفضل ما جاءت به حركة ويب 2.0 فكرة مشاركة المستخدم في إنتاج المحتوى، هكذا يتحول مستخدمو الإنترنت من مستهلكين إلى منتجين يُساهمون في إنتاج المعرفة العالمية. تشترك مدونة كُتب في هذه الفلسفة مع موسوعة ويكيبيديا العالمية، ويختلف التطبيق قليلاً، فآلية النشر تختلف، كما أن المدونة تُشجع الفردية - لأن الكتب في حد ذاتها إعلانات عن الهوية الفردية - بينما تُشجع ويكيبيديا على لا شخصانية المشاركات. وفي الحالتين، فإن المشاركة في هذه المشروعات تُثري المحتوى المعرفي العام، والرصيد الفردي للمساهم الذي يتحول من مستهلك سلبي، إلى مشارك إيجابي.
مُدونة كُتب تستحق من كل مُحبي الكتب كافة أشكال الدعم، وفي هذه الصفحة تشرح أشكال الدعم التي تطلبها أكثر من غيرها. كتابة عرضٍ لكتابٍ مرة كُل شهر سيكون تمريناً مفيداً لكل قارئ محبٍ للكتب، كما أن مناقشة الكُتب المعروضة باستمرار يجلي الغوامض ويولد مزيداً من الأفكار. هكذا، يُمكن أن تصير المدونة نادياً لكل محبي الكتب.
الخطوة الأولى في دعم هذا المشروع - الذي وجدته عن طريق محركات البحث، ولا أعرف شيئاً عن القائمين عليه غير أن فكرتهم رائعة - الكتابةُ عنه، والخطوة الثانية ستكون إرسال مراجعة كتابٍ لهم - بإذن الله - عندما أنتهي من موجة الكتب بالإنكليزية بين يدي. أتمنى قراءة مساهماتكم هناك، وأرجوكم جميعاً تذكر شيء هامٍ عند التعرض لكتاب: لا يُمكن قياس عظمة أي كتابٍ على مقياسٍ رقمي. الكلمات أكثر تعقيداً من الأرقام، والتجارب الفردية غير قابلة للقياس بأي مقياس مادي. كلما رأيت تقييماً للكتاب بالنجوم أو الأرقام أو غير ذلك، تأذت عيناي، وشككت جدياً في فهم المُقيِم لحقيقة الأدب!
قراءة سعيدة، ومراجعات سعيدة للجميع!
أغلب المشاريع المهمة في العالم بدأها أفرادٌ منتجون استطاعوا إقناع أفرادٍ منتجين آخرين بالانضمام إليهم، لا لتكوين قطيع في هيئة جمعية أو مؤسسة، بل لتحقيق هدفٍ مشترك بطريقة المشاركات الفردية الفعالة. وهذا ما تفعله مدونة كُتب إذ تدعو قراءها للمشاركة بمراجعاتهم للكتب، وتنشر مراجعات الكتب من مدونين مختلفين، ومن قراء لا يُدونون. بهذه الطريقة، يُصبح كلُ مهتمٍ بالكتب معنياً بالمشاركة في عملية إنتاج محتوى المدونة، من دون أن يفقد فرديته. إضافة إلى ذلك، تُحفز المدونة قراءها على المشاركة في إثراء محتواها بمسابقات دورية، تكون جوائزها كُتباً من ورقٍ وحبرٍ تُذكِر من نسوا بحميمية الكتاب الحقيقي، ولا مادية الكتاب الإلكتروني.
حالياً، تُغطي المُدونة معرض الكتاب في الرياض، ورُبما - إذا صار لها قراء في دول العالم العربي المختلفة - تُغطي معارض الكتاب العربية المختلفة من صنعاء إلى نواكشوط، ورُبما معارض الكتاب العالمية - من مشاركين يُقيمون خارج العالم العربي. بوجود المشاركين المتحمسين، يُمكن للمدونة أن تُقدم صورة بانورامية لحركة الكتاب في العالم العربي؛ وفي الوقت عينه، تُقدم رؤية ذاتية للكُتب، لأن اختيار الكُتب المعروضة يعود لمراجعيها.
أفضل ما جاءت به حركة ويب 2.0 فكرة مشاركة المستخدم في إنتاج المحتوى، هكذا يتحول مستخدمو الإنترنت من مستهلكين إلى منتجين يُساهمون في إنتاج المعرفة العالمية. تشترك مدونة كُتب في هذه الفلسفة مع موسوعة ويكيبيديا العالمية، ويختلف التطبيق قليلاً، فآلية النشر تختلف، كما أن المدونة تُشجع الفردية - لأن الكتب في حد ذاتها إعلانات عن الهوية الفردية - بينما تُشجع ويكيبيديا على لا شخصانية المشاركات. وفي الحالتين، فإن المشاركة في هذه المشروعات تُثري المحتوى المعرفي العام، والرصيد الفردي للمساهم الذي يتحول من مستهلك سلبي، إلى مشارك إيجابي.
مُدونة كُتب تستحق من كل مُحبي الكتب كافة أشكال الدعم، وفي هذه الصفحة تشرح أشكال الدعم التي تطلبها أكثر من غيرها. كتابة عرضٍ لكتابٍ مرة كُل شهر سيكون تمريناً مفيداً لكل قارئ محبٍ للكتب، كما أن مناقشة الكُتب المعروضة باستمرار يجلي الغوامض ويولد مزيداً من الأفكار. هكذا، يُمكن أن تصير المدونة نادياً لكل محبي الكتب.
الخطوة الأولى في دعم هذا المشروع - الذي وجدته عن طريق محركات البحث، ولا أعرف شيئاً عن القائمين عليه غير أن فكرتهم رائعة - الكتابةُ عنه، والخطوة الثانية ستكون إرسال مراجعة كتابٍ لهم - بإذن الله - عندما أنتهي من موجة الكتب بالإنكليزية بين يدي. أتمنى قراءة مساهماتكم هناك، وأرجوكم جميعاً تذكر شيء هامٍ عند التعرض لكتاب: لا يُمكن قياس عظمة أي كتابٍ على مقياسٍ رقمي. الكلمات أكثر تعقيداً من الأرقام، والتجارب الفردية غير قابلة للقياس بأي مقياس مادي. كلما رأيت تقييماً للكتاب بالنجوم أو الأرقام أو غير ذلك، تأذت عيناي، وشككت جدياً في فهم المُقيِم لحقيقة الأدب!
قراءة سعيدة، ومراجعات سعيدة للجميع!
مدونة متميّزة بالفعل. وأشكرك كثيرا على التنويه بها والإشارة إليها. ذكّرتني فكرة مدوّنة كتب بموقع Good Reads الذي يتبنّى الفكرة نفسها بدعوة أعضائه إلى استعراض الكتب التي قرءوها ونقدها بالكتابة عن نقاط قوّتها وضعفها. فكرة المدوّنة جميلة وأتمنى أن تجد من القارئ العربي الاهتمام والدعم الكافيين. وطبعا لا يمكن ان اختلف معك في ما كتبته عن صعوبة قياس أهمية كتاب ما بالأرقام.
ردحذفمع وافر سلامي ومودّتي لك.
بروميثيوس
شكراً جزيلاً لك على تعليقك الحسن يا بروميثيوس، وعلى إشارتك إلى موقع Good Reads. في الواقع، أعتقد أن فكرة المدونة أكثر قابلية للنشر من Good Reads الذي ينتمي إلى فصيلة شبيهات الفيسبوك من المواقع، ويهدف إلى التشبيك الاجتماعي. كذلك، وسيلة التقييم الرئيسية فيه النجوم، ورغم أنه يُحدد معاني النجوم: أعجبني، كرهته، لا بأس،... إلا أن تقييم النجوم يغلب على القراءات النقدية فيه. فكرة حصر الوصول إلى رف الكُتب بالأصدقاء ليست فكرةً مثالية عن تجربة القراءة المفتوحة. ولا يفوتني التعليق على لون الموقع البني الكئيب.
ردحذفبالمناسبة، أتمنى أن أقرأ لك يوماً قراءة في مدونة كتب.
تحياتي القلبية..