12 فبراير 2011

الشاعر

إذن-
في البدء كانت همهمة
من شاعرٍ كان نبضه
درم درم درم!

كان يؤدي صلواته وطقوسه
حتى سمع صوتاً - في يومٍ - يُناديه
جئ جئ جئ!

متشككاً، تحرك بحذرٍ شديد،
لم يصرف الصوت، لم يأبه.

تكبح الناسَ الأصواتُ
التي يسمعونها.

أنت-
قال الصوت: أنا مُعلقٌ بالكلام داخلك،
ابتهج، و-رجاء- دعني أدعك
للشر، للجشع، وللكذب أيضاً.

نعم-
خالطاً الأيام مشى في طرقٍ حتى مر شهر.
بُم بُم بُم!
ولم يعد إلهه يطرق بابه أبداً،
ولم تعد روحه تطرق بابه أبداً.

لا لا لا لا – نعم
لا لا لا لا – كان ذلك في البدء
لا لا لا لا – والقصة تستمر
لا لا لا لا –

إذن إذن إذن -
تلقى الشاعر عرضاً:
سيأمل دوماً، لكنه لن يعرف أبداً
معنى أن يكون حراً.

سيكون المتحجر المفروض مُختاراً على كل المعارضين
لكنه كان جشعاً،
وهكذا جروه إلى هناك،
لأنه متعطش للسلطة، ومتغطرس أيضاً.

الناس لا يأبهون، الناس خائفون.
الناس لا يأبهون، الناس يصلون.

لا لا لا لا – نعم
لا لا لا لا – كان ذلك في البدء
لا لا لا لا – كانت هناك همهمة
لا لا لا لا – والأمور تتغير
لا لا لا لا –

نعم، نعم، نعم –
قالوا -
خيرٌ أن تضيء شمعة من أن تلعن الظلمة.
في عيون الصغار علامات استفهام
مثل الحرية
حرية العقل والروح
لا نراهم
كما يستحقون أن نراهم
لهذا نقودهم
نقودهم إلى هذه الحروب وما نطعمهم
نطعمهم دنسنا وكيف نعاملهم
نعاملهم كأنهم العدو ستحتاجهم البشرية
تحتاجهم ليكونوا الدم الذي نريقه على كلمة الحرية

حرية للقلوب التي نملؤها منهم
نضللهم
هم جوعى للحب ونحن نهب
لكننا نغشهم

الشرطة يضربونهم بينما لا يريدون غير حريتهم
بذلك يهزمونهم
بكل روحٍ لهم
يهزمونهم
ويعلمونهم أن بقية العالم لا يحتاجهم
ويُصدق أنه مرضٌ وأنه وثني
أشهر قبضتك إذا كان ما تريده الحرية
أشهر قبضتك إذا كان كل ما تريده –

لا لا لا لا – كان ذلك في البدء
لا لا لا لا – والأمور تتغير
لا لا لا لا –

نعم، نعم، نعم -
ونبقى صامدين،
ونبقى أقوياء،
ونواصل طريقنا
قدماً وقدماً وقدماً...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق