01 يناير 2012

مدينة القمر

كُل عامٍ وأنتم جميعاً بخير!
كُنتُ أفكر في طريقةٍ للاحتفال بعام ألفين واثني عشر، ولم أجد خيراً من هدية أهديها لكُل مُتابعي تصدّعت المرآة وقُرائها، من كُل قلبي. ولمّا كانت الكتابة خير ما أحسب أنني أحسن عمله، فقد قررتُ أن تكون الهدية رواية قصيرة كتبتها، عنوانها مدينة القمر.
تحكي هذه الرواية مُغامرة لورد إنكليزي اسمه رِكس رويستون في عدن، في آخر سنةٍ من سنين الاستعمار البريطاني للجنوب اليمني. فيها بعض الثيمات المُخيفة، وتحتوي على أشياء تجعلها غير آمنةٍ للصغار دون الثالثة عشرة. هذه المُغامرة الأولى في سُباعية عبد الملك اللسانات، التي تُشكِلُ في مجموعها سيرة رِكس رويستون.
أُحِبُ هذا العمل لأسبابٍ كثيرة، لعل أهمها حُبي لشخصية رِكس رويستون. ثمةَ أشياء أرغبُ في قولها بشأنِه، إذ أن أولَ مرةٍ فكرتُ فيها في مُغامراتِ رِكس رويستون كانت حين كُنتُ في الرابعة عشرة، لكنني - لسببٍ ما - لم أجد في نفسي ما يجعلني أكتبها. في تلك السن أيضاً، خرجتُ بشخصية أخرى - تظهر في الرواية - اسمها فضل تاج العارفين، وشرعتُ - بحماسةٍ طفولية - في كتابة سيرته، سيرة فضل تاج العارفين. لكن الكتابات التي تحتوي على عُنصرٍ ميتافيزيقي لم تكُن تحظى بأي احترامٍ في مُحيطي - ولا تزال. ثم، فقدتُ الخيط الروائي، ولم أعد أستطيعُ تجميع كُل الحكايات المُبعثرة في عملٍ روائي معقول.
شيئاً فشيئاً، اتسعت الدائرة. أُضيفت شخصياتٌ أخرى. وتكون ما يُشبه الكون الخيالي الذي يحتوي على شخصياته الخاصة وتواريخه وأحداثه التي تتداخل مع بعضها البعض. ثم، في آخر ٢٠١٠، قررتُ أن أكتب رواية بالإنكليزية، عنوانها - حتى الآن - قعقعة العظام، ورغم أنها تدور في الحاضر، إلا أنها مُتصلةٌ بهذا العالم الخيالي. بطلة الرواية، ريجينا رويستون، ابنة رِكس رويستون.
هذه الأعمالُ المُتداخلة تُشكِلُ سِيّرَ هذا الكون الخيالي، وتاريخه. لا أعرفُ طريقي جيداً في هذه الأرجاء، ولا أعرفُ كيف ستكون عاقبة هذا الأمر - التي أرجو أن تكون خيراً. غير أن قراري الوحيد لعام ٢٠١٢ أن أمضي في هذا الطريق حتى آخره.
أرجو أن تروق هذه المُغامرة لكم، وأن تتشاركوها مع أصدقائكُم - لو رغبتِم في ذلك. آراؤكم، وأفكاركم، وتعليقاتكم وانتقاداتكم كُلها تسرني، وسيملأني حبوراً وتواضعاً أن تتشاركوها معي، بأي وسيلةٍ تروق لكم، بالتعليق على هذه التدوينة، بالكتابة في صفحة المدونة على فيسبُك، بتوجيه الخطاب إلى حسابي الشخصي على تويتر، بالبريد الإلكتروني، أو بالكتابة في أي مكانٍ يروقكم، وعرض الرابط علّي - لو شئتم.
عامٌ جديدٌ، سعيدٌ، مُثمرٌ، مليء بتحقيق الأماني لنا جميعاً!

هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم أستاذة هند ..

    كل عام وأنتِ بخير وعامك فرح بإذن الله ..

    سأتشرف غداً -إن شاء الله- بقراءة الرواية ..

    وسأعطيك رأيي بالتأكيد :)

    ردحذف
  2. مرحباً، أستاذ محمد. كُل عامٍ وأنت بخير، وأتمنى لك عاماً طيباً مليئاً بالإنجازات والسعادة.

    سُررتُ كثيراً بزيارتك هذه، لعلّك تعاودها. أتمنى لك كُل التوفيق. وأنتظر رأيك.

    تحياتي القلبية..

    ردحذف
  3. بمجرد الانتهاء من اول فقره في الروايه ، توقفت لبضع ثوان اتفكر فيما إذا كان علي العوده لإعادة قراءتها مجددا ام المضي قدما ، لديك مهاره وصفيه رائعه وسلسه تشبه اللوحات الفنيه الكلاسيكية اللتي تتسم بالتفاصيل الحيوية اللتي تجعل المرء يلتبس بروح من تم رسمه ، الصوت والرائحة والألوان تتداخل بطريقه ايجابيه تجعلني بلا شك اخفض لك القبعه - الصراحه أنني لا ألبسها عاده - علي مهارتك الوصفيه .

    ردحذف