كتب أبو حامد الغزالي كتاباً سماه تهافت الفلاسفة، فرد عليه ابن رشد بكتاب تهافت التهافت مبيناً التهافت الذي وقع فيه الغزالي بينما كان يذم التهافت. الواقع يؤكد أن شاهد الوقوع في التهافت عند ذمه يتكرر كثيراً في التاريخ، حتى بات شبه قاعدة. ومن أحدث أمثلة تهافت التهافت، حالة الهوس المفرط باليابان اليوم.
كانت مسلسلات الأنيمي اليابانية مقرراً دائماً على شاشات التلفاز العربية، واليوم تنتشر على شبكة الإنترنت بعيداً عن مرشح وزارات الإعلام ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، وتُترجم عن اليابانية مباشرة في كثيرٍ من الأحيان، مما أدى إلى ذيوعٍ كثيرٍ من الكلمات اليابانية على ألسنة المتابعين العرب، وإلى شيوع اليبننة في محتوى النت العربي. أكاد أسمع كلمتي "أوهايو" و"أريغاتو" في كُل مكان اليوم، وحين الانفعال هُناك كلمة "بَغَا" - التي يُحاولون إقناعي بأن معناها "غبي" بينما يبدو مظهرها ونطقها مريباً، وعند الحديث هُناك صيغ الاحترام اليابانية المعقدة: سعيد سان للأصدقاء، وسعيد ساما للأكبر سناً، وسعيد كُن التي لا أعرف متى تُستخدم، ومزيدٌ من الألقاب المعقدة التي يُلحقها البعض بأسماء البعض الآخر عند التعامل، وتجعل الجامعة - لغير المتيبننين - والتجمعات الشبابية على شبكة الإنترنت وخارجها أماكن مريبة كأنها محافل ماسونية - لا سمح الله.
حتى الآن، لا إشكال، من الطبيعي أن يتأثر متابعو الأنيمي باللغة اليابانية مثلما يتأثر آخرون بلغاتٍ أخرى تدخل مفرداتها حديثهم اليومي. لكن المشكلة تبدأ حين يُصاب هؤلاء بحمى اليبننة، فتصير الحياة اليابانية مُنتهى أملهم في الحياة المثالية المنتجة المثيرة والحكيمة. وتصير المشكلة إشكالية عندما يُقدم المهوسوون باليابان هوسهم هذا بوصفه بديلاً صحياً عن التغريب، بدعوى أن الحياة اليابانية (أفضل) من الحياة الغربية. ومع تقديم الجزء الخامس من برنامج خواطر من اليابان، اكتسب الهوس بها بعداً دينياً، فالحكمة ضالة المؤمن، وقد وجدها في اليابان حيث الأنيمي والمانغا وساعات العمل الطويلة والشوارع النظيفة، فتكونٍ نادٍ جديد من الأرستقراطية الفكرية الإسلامية الشبابية العصرية المتيبننة والحريصة على تبيان تيبننها بشتى الطرق، بوصف التيبنن صفةً لازمةً للمُسلم العامل، حتى صارت اليبننة البديل (الإسلامي) للأمركة!
هُنا يتجلى التهافت بكل معانيه، فاليبننة - مثلها مثل الأمركة - تَمَثُل ثقافةٍ غريبة ونمذجتها بوصفها ما ينبغي أن تكون عليه ثقافة الفرد، والانبهار بقشورها دون مضمونها. ما يأخذه المتأمركون من الثقافة الأمريكية ليس سوى: "هاي"، "باي"، "بيس"، الراب والبوب التجاريان، الكوكاكولا والبيبسي، والتنمية البشرية. وما يأخذه المتيبننون من الثقافة اليابانية ليس سوى: "أوهايو"، "أريغاتو"، "بَغَا"، "يشمَي مساي"، الأنيمي والمانغا، السوشي، البلاي ستيشن، والدعوة إلى ساعاتِ عملٍ استعبادية يراها المتيبننون الحل الأوحد لتطوير حالة الأمة الإسلامية.
حالة اليبننة حالة غير إيجابية، لأنها حالة دخيلة مثل الأمركة - التي يحتقرها المتيبننون بوصفها رجساً من عمل الشيطان - ولأن اليابان - بالذات - لا تصلح مثالاً يُحتذى به لأيٍ كان.
اليابان بلدٌ صناعي متقدم، ومع أن المتيبننين أول من يقول إن التقدم الصناعي لأي شعبٍ يعني خواء أخلاقياً - بالضرورة - إلا أنهم يغضون الطرف عن كُل ما يُمكن أن يسم اليابان بالفقر الروحي. فمثلاً، اليابانيون من أكثر شعوب العالم انتحاراً، بينما تُحرم الأديان السماوية الانتحار الذي يُشكل جُزءاً من الثقافة اليابانية التقليدية. وبسبب ساعات العمل الاستعبادية، يموت الرجل الياباني عادة في الخمسين، أو أقل من ذلك. أما الناجون من الموت في منتصف العمر، فيواجهون الشيخوخة والذبول في مجتمعٍ شائخٍ شبابه أقل من شيوخه. في اليابان، يحدث أن يعتكف أفراد الأسرة الواحدة في غرفهم يلعبون بألعاب الفيديو من دون أن يخرجوا أو يقيموا أي صلةٍ إنسانية مع أي فردٍ في أسرهم أو خارجها. صحيحٌ أن هذا قد يحدث في أي مكانٍ، إلا أنه في اليابان شائعٌ بحيث لم يعد يُثير دهشة أحد، فاضطرابات العزلة تشيع في اليابان، والنفور من التواصل الإنساني مفردةٌ من مفردات الثقافة الشعبية اليابانية. هذه الاضطرابات بدأت تكثر في العالم العربي.
هُناك من يرى المجتمع الياباني أكثر المجتمعات شبهاً بالمجتمعات العربية، فالثقافة اليابانية تحتقر المراة بشكلٍ تقليدي، ويظهر هذا الاحتقار في الأنيمي والمانغا، حيث تظهر النساء بأشكالٍ أقرب إلى الدمى والقطط والأرانب منهن إلى النساء الحقيقيات، مما يؤدي إلى انتشار صورةٍ مغلوطةٍ عن الذات لدى الفتيات المتأثرات بالأنيمي. الثقافة اليابانية عنصرية كذلك، فسكان هيروشيما وناغازكي لا يزالون يُعرفون إلى اليوم بذوي الدم المسموم، والموظفون الأجانب الذين يُخطفون أثناء أدائهم لمهماتٍ خارج اليابان ويظهرون في التلفاز، يعودون ليعانوا نبذ الجيران لهم.
تشترك اليابان مع الدول العربية في رُهاب الأجانب الذي يُسيطر على مجتمعاتها، فالحصول على جنسية دولةٍ عربية أمرٌ قبل الغول والعنقاء والخل الوفي، ومثله الحصول على الجنسية اليابانية. لا يهم كم يمضي المرء من السنين في مجتمعٍ عربي أو ياباني، لأنه سيبقى أجنبياً دائماً في نظر المجتمع والدولة، حتى لو بدل اسمه واعتنق ديانة الدولة الرسمية.
تمتلئ الثقافة اليابانية بالتفاصيل المعقدة التي لا يُمكن الإلمام بها جميعاً، لكن الهجرة شرقاً ليست الحل، واليبننة مثل الأمركة وسيلةٌ لتدمير الثقافة العربية. لن يُنقذنا تعلم اليابانية، أو الاقتداء بنمط الحياة اليابانية لأن المجتمعات العربية تطورت في سياقٍ يختلف عن سياق تطور المجتمع الياباني، والثقافة العربية تكونت في ظروفٍ مختلفة. لا مشكلة في التعرف على الثقافة اليابانية - والأخذ عنها، أحياناً - لكن المشكلة أن تصير الثقافة اليابانية ثقافة بديلة مما يُعمق أزمة الهوية العربية.
لا يوجد نموذج موحدٌ يُمكن أن يسير عليه البشر، وأسوأ ما تفعله ثقافة التنمية البشرية التنميط والقولبة الذين تمثلهما اليبننة حالياً. فالمرء لن يتحرك إلى مكانٍ أفضل إلا إذا كان قادراً على فهم تجارب الآخرين، والاحتفاظ بنفسه على مسافةٍ منها، لئلا يُضيع من يكون، فلا صار يابانياً ولا بقي عربياً.
كانت مسلسلات الأنيمي اليابانية مقرراً دائماً على شاشات التلفاز العربية، واليوم تنتشر على شبكة الإنترنت بعيداً عن مرشح وزارات الإعلام ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، وتُترجم عن اليابانية مباشرة في كثيرٍ من الأحيان، مما أدى إلى ذيوعٍ كثيرٍ من الكلمات اليابانية على ألسنة المتابعين العرب، وإلى شيوع اليبننة في محتوى النت العربي. أكاد أسمع كلمتي "أوهايو" و"أريغاتو" في كُل مكان اليوم، وحين الانفعال هُناك كلمة "بَغَا" - التي يُحاولون إقناعي بأن معناها "غبي" بينما يبدو مظهرها ونطقها مريباً، وعند الحديث هُناك صيغ الاحترام اليابانية المعقدة: سعيد سان للأصدقاء، وسعيد ساما للأكبر سناً، وسعيد كُن التي لا أعرف متى تُستخدم، ومزيدٌ من الألقاب المعقدة التي يُلحقها البعض بأسماء البعض الآخر عند التعامل، وتجعل الجامعة - لغير المتيبننين - والتجمعات الشبابية على شبكة الإنترنت وخارجها أماكن مريبة كأنها محافل ماسونية - لا سمح الله.
حتى الآن، لا إشكال، من الطبيعي أن يتأثر متابعو الأنيمي باللغة اليابانية مثلما يتأثر آخرون بلغاتٍ أخرى تدخل مفرداتها حديثهم اليومي. لكن المشكلة تبدأ حين يُصاب هؤلاء بحمى اليبننة، فتصير الحياة اليابانية مُنتهى أملهم في الحياة المثالية المنتجة المثيرة والحكيمة. وتصير المشكلة إشكالية عندما يُقدم المهوسوون باليابان هوسهم هذا بوصفه بديلاً صحياً عن التغريب، بدعوى أن الحياة اليابانية (أفضل) من الحياة الغربية. ومع تقديم الجزء الخامس من برنامج خواطر من اليابان، اكتسب الهوس بها بعداً دينياً، فالحكمة ضالة المؤمن، وقد وجدها في اليابان حيث الأنيمي والمانغا وساعات العمل الطويلة والشوارع النظيفة، فتكونٍ نادٍ جديد من الأرستقراطية الفكرية الإسلامية الشبابية العصرية المتيبننة والحريصة على تبيان تيبننها بشتى الطرق، بوصف التيبنن صفةً لازمةً للمُسلم العامل، حتى صارت اليبننة البديل (الإسلامي) للأمركة!
هُنا يتجلى التهافت بكل معانيه، فاليبننة - مثلها مثل الأمركة - تَمَثُل ثقافةٍ غريبة ونمذجتها بوصفها ما ينبغي أن تكون عليه ثقافة الفرد، والانبهار بقشورها دون مضمونها. ما يأخذه المتأمركون من الثقافة الأمريكية ليس سوى: "هاي"، "باي"، "بيس"، الراب والبوب التجاريان، الكوكاكولا والبيبسي، والتنمية البشرية. وما يأخذه المتيبننون من الثقافة اليابانية ليس سوى: "أوهايو"، "أريغاتو"، "بَغَا"، "يشمَي مساي"، الأنيمي والمانغا، السوشي، البلاي ستيشن، والدعوة إلى ساعاتِ عملٍ استعبادية يراها المتيبننون الحل الأوحد لتطوير حالة الأمة الإسلامية.
حالة اليبننة حالة غير إيجابية، لأنها حالة دخيلة مثل الأمركة - التي يحتقرها المتيبننون بوصفها رجساً من عمل الشيطان - ولأن اليابان - بالذات - لا تصلح مثالاً يُحتذى به لأيٍ كان.
اليابان بلدٌ صناعي متقدم، ومع أن المتيبننين أول من يقول إن التقدم الصناعي لأي شعبٍ يعني خواء أخلاقياً - بالضرورة - إلا أنهم يغضون الطرف عن كُل ما يُمكن أن يسم اليابان بالفقر الروحي. فمثلاً، اليابانيون من أكثر شعوب العالم انتحاراً، بينما تُحرم الأديان السماوية الانتحار الذي يُشكل جُزءاً من الثقافة اليابانية التقليدية. وبسبب ساعات العمل الاستعبادية، يموت الرجل الياباني عادة في الخمسين، أو أقل من ذلك. أما الناجون من الموت في منتصف العمر، فيواجهون الشيخوخة والذبول في مجتمعٍ شائخٍ شبابه أقل من شيوخه. في اليابان، يحدث أن يعتكف أفراد الأسرة الواحدة في غرفهم يلعبون بألعاب الفيديو من دون أن يخرجوا أو يقيموا أي صلةٍ إنسانية مع أي فردٍ في أسرهم أو خارجها. صحيحٌ أن هذا قد يحدث في أي مكانٍ، إلا أنه في اليابان شائعٌ بحيث لم يعد يُثير دهشة أحد، فاضطرابات العزلة تشيع في اليابان، والنفور من التواصل الإنساني مفردةٌ من مفردات الثقافة الشعبية اليابانية. هذه الاضطرابات بدأت تكثر في العالم العربي.
هُناك من يرى المجتمع الياباني أكثر المجتمعات شبهاً بالمجتمعات العربية، فالثقافة اليابانية تحتقر المراة بشكلٍ تقليدي، ويظهر هذا الاحتقار في الأنيمي والمانغا، حيث تظهر النساء بأشكالٍ أقرب إلى الدمى والقطط والأرانب منهن إلى النساء الحقيقيات، مما يؤدي إلى انتشار صورةٍ مغلوطةٍ عن الذات لدى الفتيات المتأثرات بالأنيمي. الثقافة اليابانية عنصرية كذلك، فسكان هيروشيما وناغازكي لا يزالون يُعرفون إلى اليوم بذوي الدم المسموم، والموظفون الأجانب الذين يُخطفون أثناء أدائهم لمهماتٍ خارج اليابان ويظهرون في التلفاز، يعودون ليعانوا نبذ الجيران لهم.
تشترك اليابان مع الدول العربية في رُهاب الأجانب الذي يُسيطر على مجتمعاتها، فالحصول على جنسية دولةٍ عربية أمرٌ قبل الغول والعنقاء والخل الوفي، ومثله الحصول على الجنسية اليابانية. لا يهم كم يمضي المرء من السنين في مجتمعٍ عربي أو ياباني، لأنه سيبقى أجنبياً دائماً في نظر المجتمع والدولة، حتى لو بدل اسمه واعتنق ديانة الدولة الرسمية.
تمتلئ الثقافة اليابانية بالتفاصيل المعقدة التي لا يُمكن الإلمام بها جميعاً، لكن الهجرة شرقاً ليست الحل، واليبننة مثل الأمركة وسيلةٌ لتدمير الثقافة العربية. لن يُنقذنا تعلم اليابانية، أو الاقتداء بنمط الحياة اليابانية لأن المجتمعات العربية تطورت في سياقٍ يختلف عن سياق تطور المجتمع الياباني، والثقافة العربية تكونت في ظروفٍ مختلفة. لا مشكلة في التعرف على الثقافة اليابانية - والأخذ عنها، أحياناً - لكن المشكلة أن تصير الثقافة اليابانية ثقافة بديلة مما يُعمق أزمة الهوية العربية.
لا يوجد نموذج موحدٌ يُمكن أن يسير عليه البشر، وأسوأ ما تفعله ثقافة التنمية البشرية التنميط والقولبة الذين تمثلهما اليبننة حالياً. فالمرء لن يتحرك إلى مكانٍ أفضل إلا إذا كان قادراً على فهم تجارب الآخرين، والاحتفاظ بنفسه على مسافةٍ منها، لئلا يُضيع من يكون، فلا صار يابانياً ولا بقي عربياً.
السَلام عَليكُم ..
ردحذفنَفس التَفكِير اللذِي يَشغَل بالِي !
أنَا الصَراحَة مِن مُتابعِين الأنمِي والمَانجَا , بَعضُه .. !
لكن فِي حديثِي مَع " عَرَبِي " لا أستخدِم سِوى اللغَة العَربيَة .. ! بدون (هَاي ) ولا ( بَاي ) .. مَرحبا وسَلام تَليق بِي أكثر بِصفتِي عَربية :)
وَ واجَهت كَم مِن مَوقف عِندمَا تحدثتُ لِبَعض الفتيات الخليجيَات مِن مَعارِفِي , وسألتُهُم عَن سَبب التلفظ بكَلِمات يابانيَة , فَكان ردهُم بأنه " كُوول "
وبدأت الأولى بالتحدث عَن جَمال اللهجَة وأضافَت الأخرى بالحَديث عَن اليابنيين وأضافَت إللي بَعدهَا عَن وسامَة شبابهَا و و و و .. الخ ,
أنَا أكَرَه العَربِي بكلمَات أجنبيَة ! يَا أمـا عَربي ! يـا انجليزي! يـا يابانِي
بَس كله مَع بعضُه لا!!
دائِماً مَا أواجِه السُذج مِن هذا النَوع =( بِهذا الحَديث
" هَاي , كيفِك, oh my god ما شفتِي شُو صَار بالـ.... , عن جد nice! "
وَمع مُتابعيِن الأنمِي بنفس الطَريقَة \ يابانِي .. !!
أنـا الصَراحَة أحب مُسلسل خَواطِر , لكِن جَزاه الله الخير " أحمَد الشقيِري " أعطانـَا الصَالح فِي اليابان , وتَرك سلبياتهَا .. ! أو الجَوانب السيئَة .. فَما كَا للمتابعيِن إلا رؤيَة أن اليابان بَلَد كَامل والعياذ بالله .. ,
وأعتَقِد كُل بَلد لَها إيجابياتهَا وسَلبياتهَا .. ,
فَالناس نَسيَت أو لَم تَعلَم أن اليابان فيهَا تِجارة للمرأة " عينَك عينَك " وتِجارة للبَشَر , غَير الدَعارَة ! غَير الأفلام الإباحيَة عَن الأطفال والتجارَة بالبشر " أطفال , نساء , الخ "
لكِن للأسف مَع كُل هَذا , أرى الشَباب والفتيات فِي عَصرِنا مُنساق للخارج .. قَصدي " عُمرها مَا كَانت المَوضَة عَربية "
ولـَن أستغرِب إذا مَا رأيت اليابانِي هُو الانجليزي الجَديد .. بدءاً مِن السعوديَة لبلاد الخليج! ثَمَّ البِلاد العَربيَة .. !
دُمتِي سالمَة =)
جود..
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أتفق معك في ما ذهبتِ إليه من وجوبِ احترامِ اللغة، وسياقاتها المختلفة. عند الحديث بالإنكليزية، ينبغي أن يكون الحديث بها من دون كلمات يابانية، وعند الحديث بالعربية يجب أن تكون عربيةً صافية. وغالباً، لا مجال لاستخدام لغةٍ في سياق لغةٍ أخرى، إلا عند استخدام (رطانة) مُتخصصةٍ يفهمها المتخصص المُتوجه إليه بالخطاب.
لا أرى رطانة يُمكن أن تُبرر استخدام اليابانية في سياق العربية، أو حتى الإنكليزية أو الفرنسية.
بخصوصِ من يعتقدون أن اليابانية لغةٌ جميلة، وشبابها جميل، فلا أستطيع إلا أن أقلب كفّي: للناس في ما يعشقون مذاهب! على أيةِ حالٍ، فإن هذا ليس مما يُبرر اليبننة.
فعلاً، مُشكلة [خواطر] أنه قدم اليابان بوصفها جنة الله على الأرضِ - مع أنني لم أفهم فائدة ساعاتِ العملِ الطويلة التي يدعو إليها، أو وجوب كتابةِ اسمي على لوحِ الموظفين عندما أغادر العمل، أو الإيقاع بالأطباء الذين يكتبون تذاكر مرضية للهاربين. كُل هذه من علامات الفاشية الواضحة.
فعلاً، اليابانية الإنكليزية الجديدة. إنه موسم الهجرة إلى الشرق!
تحياتي القلبية...