25 ديسمبر 2008

النجمة

بطاقة النجمة، تاروت صيني
سينتهي عام 2008 قريباً، ونظراً لكون أملي في الدنيا طويلاً بما فيه الكفاية لأتطلع إلى 2009، فقد أزعجني أن أودع 2008 وأستقبل 2009 بـ(مداس) - أعزكم الله -، ولذلك قررت أن آخذ اختباراً جديداً من اختبارات الشبكة السريعة التي تُحدد ما إذا كنت من أهل المريخ أو أهل زُحل (وهي اختبارات جدية جرى تطويرها في مختبرات درب التبانة، وما أن يتم الانتهاء من أعمال إنشاء طريق النجوم السريع حتى يتم توزيع المواطنين على الكواكب بحسب نتائج اختباراتهم). هذه المرة، عثرت على اختبار طريفٍ يُحدد ورقة التاروت التي تُمثلك.
لا أدعي الخبرة بالتاروت، لكنه من المواضيع التي تثير اهتمامي لمادته الأدبية الخصبة، وقد كان التاروت بطل رواية إيتالو كالفينو الشهيرة قلعة المصائر المتقاطعة التي تُروى بكاملها عن طريق أوراق التاروت. كما أن كارل يونغ - عالم النفس الوحيد الذي أظنه عاقلاً - كان مُهتماً بقراءة أوراق التاروت وتحليل رموزها في الوعي الجمعي - والعهدة على من قال هذا الكلام وإن كُنت لا أذكر من يكون -.
على أية حالٍ، اتضح أن الورقة التي تمثلني ورقة النجمة، وقد تكون بشارتي للعام الجديد - لحسن الحظ أنها ليست ورقة الموت أو الرجل المشنوق أو ما شابه -، ولحسن الحظ، اتضح أن هذه الورقة ورقة مهذبة:
النجمة
الأمل، التوقع، والوعود المشرقة.
النجمة واحدة من أعظم أوراق الإيمان وتحقيق الأحلام.
تنظر ورقة النجمة إلى المستقبل، ولا تتنبأ بأي تغيير مباشر أو قوي، لكنها تتنبأ بالأمل والشفاء. تكشف هذه الورقة وضوح الرؤية والتبصر الروحي. وفوق ذلك، مساعدة غير متوقعة تأتي قريباً بماء يروي العطش ونورٍ يضيء الطريق إلى المستقبل. قد تُوصف بالحالم، لكنك لست الحالم الوحيد في الدُنيا.
أعتقد أنني سأبحث في المعجم عن التبصر الروحي لأنها تبدو عبارة مطاطة إلى درجة تقترب من كلام المجانين - هذا بافتراض أن بقية العبارات ليست كلام مجانين -. على أي حالٍ، تبدو بشارة الورقة ساكنة بما يكفي، فأنا لا أحب المفاجآت والتغييرات الدرامية. ويبدو أنها تحمل وعداً بالأمل والشفاء والنور (وهذا يعني - بإذن الله - النجاح في مادة (أنتم تعرفون من) والتخرج بسجل نظيف - يا رب -، والانطلاق إلى عالمٍ جديد شجاع).
لقد وجدت نجمتي، والآن حان الرحيل.
يا نجم الشمال!
لو كان لي ثباتك،
ليس في وحشتك معلقاً في الليل ترقب - بأهدابٍ أبدية الفرقة
ككاهن الطبيعة الصبور الذي لاينام - حركة الماء في مهمته الإلهية
غاسلاً بالطهر شواطئ الأرض البشرية.
أو محدقاً في القناع الثلجي الناعم يغطي الجبال والوديان.
ليس هذا، بل ثباتك، طبيعتك التي لا تتغير.

هناك تعليقان (2):

  1. إزيك يا هند
    آسف لمراسلتك على المدونة, لكن لم هناك سبيل آخر
    قرأت لتوي ما كتبه عنكِ طه عبد المنعم في "وصلة", أتمنى أن تكوني قد اطلعتِ عليه
    http://wasla.anhri.net/
    أتمنى كذلك في المرة القادمة التي تزورين فيها مصر أن تجعليني على علم بوصولك
    أين يمكن أن أجد أعمالك ؟
    أعوام سعيدة يا هند :))

    ردحذف
  2. معذرة على الرد المُتأخر، لظروفٍ خارجة عن الإرادة. المدونة مدونتك، وبريدها الإلكتروني: the.mirror.cracked@gmail.com يصلح دوماً لتبادل الرسائل.
    أطلعني طه على بروفيل [وصلة]، وتأثرت كثيراً بما كتبه عني. أشكر لك إخباري عن الرابط، وكذلك أشكر كل الأصدقاء الذين شاطروني الرابط.
    وبإذن الله، إذا زرتُ مصر مجدداً، سيسرني كثيراً أن أكون على تواصل معك.
    بخصوص أعمالي، الأمرُ صعبٌ قليلاً. لأنها - جميعاً - طُبعَت طبعاتٍ محلية في اليمن. لا أعرف ما إذا كانت متوفرة في مصر، لكن بعض الزملاء قالوا إنها موجودة في مكتبة مدبولي - لم تتح لي الفرصة للتحقق من ذلك.
    أنا في غاية الامتنان لكلماتك الرقيقة.
    أتمنى لك السعادة لأعوامٍ مُقبلة كثيرة.

    تحياتي القلبية..

    ردحذف