02 سبتمبر 2010

الجانب الآخر

لا يعتقدُ الجميعُ ما نعتقده: مقولةٌ تُنسى كثيراً رغم أنها تتكرر كثيراً، ورغم أنها تُوافق الواقع عكس أختها التي تقول: لا أحد يعتقد ما نعتقده. تجنباً لنسيانِ المقولةِ الأولى، فإنني أزورُ كثيراً معسكرات (الآخرين)، وتجنباً للاعتقاد بالثانية، فإنني أعودُ لمعسكراتنا (نحن) بعد كل زيارة.
يوفر موقع فيس بوك فرصة لكل صاحب رأي ليجمع حوله المستخدمين الآخرين من شتى الفئات والميول، فيضيف زخماً إلى رأيه يجعله مسموعاً ومتداولاً، لذلك تنتشر فيه الصفحات المتعلقة بكل موضوعٍ يمكن تخيله والمجموعات، وفي سوقه تُعرض بضائع كثيرةٌ من الكلام، منها ما يؤخذ، وكثيرٌ منها يُرد.

تابلويد!
يعرف أيُ شخصٌ مولعٌ بشعر ت. س. إليوت أن الكثيرين في هذا العالم يعتقدونه الشيطان شخصياً، أو - في أحسن الأحوال - يُقسمون بأن الرقم 666 موشومٌ على باطن رسغه. هؤلاء كُثرٌ على فيس بوك، ولهم في صفحاتهم مذاهب. واحدةٌ من أغرب هذه المجموعات تحمل اسم: T. S. Eliot is gay وتُعرِف بنفسها على أنها: "مجموعة لمن يعتقدون بأن الشاعر كان كذلك فعلاً، وأن هُناك مؤامرة لإخفاء هذه الحقيقة."
ليس الموضوع جديداً، فقد سبق وأن لمح إليه بعض كُتابِ سيرة إليوت الذاتية، لكن مجرد هواجسهم لا تجعله كذلك، خصوصاً وأن زوجته الثانية فاليري إليوت تُنكِر هذه الشائعات أشد الإنكار ويُشاركها في ذلك المسؤولون في فيبر وفيبر، حيث كان يعمل. صحيحٌ أنه وزوجته الأولى أخرجا أسوأ ما في بعضهما البعض، إلا أن حبسه إياها في مصحة نفسية لبقية حياتها لا يجعل منه شاذاً، بل إنساناً له جانبٌ مُظلم. والمسألة لا تتجاوز كونها جزءاً من اتجاهٍ عامٍ ينحو نحو (تشذيذ) الكُتاب الموتى جميعاً، خصوصاً: ويليام شكسبير، كريستوفر مارلو، رالف والدو إمرسُن، إي. إم. فورستر، ت. س. إليوت، ويعلم الله من أيضاً. بل إن هُناك من يعتقد أن جيه. كيه. رولنغ قد قررت (تشذيذ) الأخ دمبلدور بعد وفاته لتثبت اطلاعها على أحدث الاتجاهات الثقافية في بلادها!
أعتقد أن تحليل نفسية الموتى أمرٌ غير أخلاقي، فما بقي بعدهم ناقصٌ لأنه لا يوجد من يستطيع الإمساك بتفاصيل الوجود البشري الدقيقة. كلٌ منا يعني شيئاً مختلفاً لأشخاصٍ مختلفين، وعندما نموت، لن يبقى إلا صورنا في مرايا الآخرين. الصور التي تعكسهم هم أكثر مما تعكسنا، لذلك يميلُ هذا العالم إلى اتهام الأدباء الموتى بالشذوذ والإصابة بمرض ثنائية القُطبية.
تعليقٌ على صفحة المجموعة قد يُلخص فكرتها بأكملها، إذ يقول: "بعد تعرضي لامتحانٍ عويص في الأدب الإنكليزي، فإنني أتقبل أي شيء يُمكنه أن يُزعج إليوت من بعيدٍ أو يُشين اسمه. ياله من شخصٍ كريه!" وفي كل الأحوال، فليس من الشجاعة أن تصف إليوت بعد وفاته بما كان سيطلبك للمبارزة إن وصفته به في حياته.

خدمة وولف الجليلة
كتاب فرجينيا وولف الشهير غرفة تخص المرء وحده واحدٌ من علامات النسوية الفارقة، وكتاباها الآخران القارئ العادي وثلاثة جنيهات علامتان في النقد الإنكليزي. أما رواياتها فمحل جدل بين مَن يراها مِن أفضَلِ نماذج الأدب الإنكليزي، وبين مَنْ يراها أعمالاً بولغ في تقديرها، وأعضاء مجموعة I Hate Virginia Woolf من الفئة الأخيرة بالتأكيد. المجموعة متنفس لكل كارهي كُتب فرجينيا وولف، والكتابات ضمن تيار الوعي بشكلٍ عام، وعلى جدارها يُعبر الكارهون عن مشاعرهم تجاهها بعباراتٍ تجيش بالمشاعر: "فرجينيا وولف بليدة. إنها مملة للغاية حتى أنني بكيت طوال الوقت بينما كُنت أعمل على واجبي المدرسي. أكرهك يا فرجينيا! لماذا تفعلين هذا بنا؟ لماذا تُلحقين بنا الأذى هكذا؟ نحن لم نفعل بك شيئاً! كان ينبغي أن تُربَطي في العصفورية وُتمنعي عن لمس الأقلام أو الأوراق مجدداً. آه!"
مع ذلك، لا تخلو مجموعة كارهي فرجينيا وولف ممن يُدافع عنها، لكن دفاعهم يرتكز على أُسسٍ غير منطقية، إذ يفترضون جميعاً أن أدبها (عظيم) بشكلٍ تلقائي، لمجردِ أنها تعذبت وعانت من طفولة سيئة. الطفولة السيئة لا تصنع أدباً عظيماً بالضرورة، والمرض العقلي لا يعني دائماً أن صاحبه عبقري. من حق مُحبي أدب فرجينيا وولف أن يقرأوها بتوقير، ومن حق كارهي ما تكتبه أن يُعلنوا في مجموعتهم: "إن أعظم مساهمات فرجينيا وولف في الأدب الإنكليزي كانت انتحارها." (!)

"امتى الزمان يرجع يا جميل؟"
وإذا كان كارهو فرجينيا وولف يعتقدون أن انتحارها أفضل ما قدمته لنفسها وللبشرية، فإن كارهي ويليام ووردزوورث غيرُ قادرين على شكره لمساهمة كهذه، إذ أنه أطول الشعراء الرومانتكيين عُمراً. غير أنهم ليسوا تائهين في العراء، إذ توفر لهم مجموعة William Wordsworth Unappreciation Society ملاذاً ودعماً نفسياً، موضحة أهدافها، حيث أنها متواجدة لمساعدة كُل أولئك "الذين جلسوا مستغربين أثناء قراءة لقصيدة "دير تنترن" بينما تحدثت بلا هدفٍ عن أشياء لا نفع منها كالأشجار وأشباهها؛ أو شعروا بالألم الفعلي في أدمغتهم بينما كانوا يتأملون في القصيدة ذات العنوان اللافت: "سطور تُركت على كرسي عند شجرة صفصاف تقف على مقربة من بحيرة إستويت، على جزء ذائبٍ من الشاطئ جماله خلاب". لقد ارتكب ويليام ووردزوورث جريمة ضد الإنسانية عندما قرر أن يكتب أفكاره عن بعض الأنهار والغابات الغامضة الغبية. لنتحد في تقززنا منه!"
يحمل بعض كارهي ووردزوورث على الرومانتيكية بأكملها بسبب مقتهم له، وتقول لهم آخر أخبار المجموعة إنه "قد ثبت علمياً أن الأشعار الغنائية، والرومانتيكية عموماً، محض هراء". غير أن بعض محبي الرومانتيكية انضموا إليها بسبب كراهيتهم الشديدة لووردزوورث تحديداً، وذلك لأنه "سعيدٌ بشكلٍ غير طبيعي" و"عناوين قصائده طويلة وسخيفة". وكما يحدث في جمعيات العلاج النفسي لضحايا إساءة معاملة الأطفال، يحكي كل عضوٍ في المجموعة أطرافاً من معاناته مع وردزورث المجنون الذي دمر حيواتهم، وكلهم يُجمع على أنه (....) يُعاني نوعاً من البارفيليا تجاه الشجر.
شخصٌ ما في المجموعة يدعو زملاءه للتعقل، ذلك أنه لا يعتقد أن ويليام وردزورث مُخطئ بشيء، وأن الخطيئة الأساسية تقع على السيد والسيدة وردزورث الذين جاءا به إلى الوجود. ويتمنى إيجاد آلة زمنٍ يعود بها إلى ما قبل ميلاد ويليام حتى يُفرق بين السيد والسيدة ووردزوورث في سيناريو شبيهٍ بسيناريوهات منع الحرب العالمية الثانية عن طريق منع ولادة هتلر. (اختصار اسم ويليام ووردزوورث WW مثل اختصار الحرب العالمية World War).
الفكرة طريفة، وتجمع الكوميديا والتراجيديا معاً، فلو نجحت فكرة اجتثات جذور ووردزوورث، سيُمكن اجتثات جذور بقية الرومانتكيين. سيعم السرور دارسي الأدب. لكن الفكرة قد تُغري بمزيدٍ من التمادي: اجتثات أرسطو، نيتشه، وكيركغارد! ورُبما يمتد الأمر إلى العلوم الطبيعية، فيُلغى وجود أرشميدس وكيرشوف وفولتا. وقد يُلغي طلبة التاريخ التاريخ الفرعوني بكامله. رُبما تدمر جماعة من الهنود الحمر منابع كولمبُس وفِزبوتشي وكورتيز. وقد تُدمر جماعات أعداء الفئران (النجسة) منابع توم وجيري!

أرتِست
تحظى كلمة "أرتست" بسوء سمعةٍ تاريخي في مصر، إذ أنها لا تعني "فنان"، بل صنفاً أدنى من الراقصات؛ هكذا يرى أعضاء مجموعتي Tim Burton is Wothless وTim Burton is Overrated المخرج تِم بِرتُن بوصفه "أرتست". يرى أعضاء المجموعتين أن بِرتُن لم يُقدم عملاً أصيلاً مُنذ عصير الخنفساء في الثمانينات، وأن (البِرتُنية) محض ادعاء من قبل مجموعة من غرباء الأطوار الذين يحاولون تحويل حماقتهم إلى (فن)، كما يوفرون مجموعة من ملفات الفيديو التي تدعم أطروحاتهم في هذا الصدد، ومجموعة من الروابط والصفحات التي تتفق معهم في أن تِم بِرتُن مجرد أرتِست من أدنى الأرتستات. كما يُحاول أعضاء المجموعتين إيجاد تفسيرٍ لهوس بِرتُن بالعمل مع جوني ديب في مُعظم أفلامه، ولهم مذاهب عدة مُعظمها مما لا يليق ذكره.
فائدة المجموعتين أنهما تكشفان الوجه الآخر لتِم بِرتُن الذي يُقدم نفسه دائماً بوصفه فناناً مُستقلاً معتوهاً بعض الشيء geek، الوجه المتنمر لرجل أعمالٍ مُنغمسٍ في مسألة الإثراء الهوليوودية عن طريق تدمير فُرص الفنانين الصغار، مُتضخم الذات، يُطارد مُنتقديه بشكلٍ شخصي، ولا يتورع عن نسبِ أعمالِ الآخرين إليه.
يُقال أن تِمْ بِرتُن دمر مسيرة مايكل كيتُن المهنية، وفي سبيله إلى تدمير مسيرة جوني ديب، وحاصر الموسيقي داني إلفمان مُسبباً له اكتآباً مُزمناً أدى إلى انفصال الاثنين، ويُقال أنه مجرد يانكي آخر مُصاب بالأنكلوفيليا، ويُقال أنه خرب دورة مهرجان كان التي رأسها هذه السنة. صحة هذه العبارات موضع شك، ولا شيء مؤكد غير أن تِمْ بِرتُن يُخفي وراء مظهره المسالم الكثير - من الفن أو من غيره.

هناك 4 تعليقات:

  1. منذ بدأ ليوناردو دافنشي وغيره من فناني النهضة، بتوقيع أسمائهم على أعمالهم الفنية، خلاف العادة (الزاهدة) للعصر السابق لهما حين كان الفنان/الرسام/الشاعر/البنّاء، "آنونيموس". بما يتوافق مع النموذج الأخلاقي للفقر والتقشف القروسطي. مذ النهضة وصار الفنان (نموذج/ستايل). أو موضة. تقريباً الحياة الشخصية للفنانين صارت موضع اهتمام للناس. والفن أثناء النهضة لم يك انتاجاً ابداعياً فحسب بل أسلوب حياة. أتسائل دائماً هل يودّ هؤلاء، هل يحتاجون إلي الاهتمام والانتباه من جمهورهم. العصور التالية شهدت عدداً كبيراً من الفنانين الاستعراضيين، بودلير وريمبو وأوسكار وايلد وسلفادور دالي و غيرهم. افتراض الحياد الذوقي لدى المتلقي، أو متذوق الفن، صرت الآن أحسبه افتراضاً مثالياً. تحول الفنان إلي سليبرتي لم يعد أمراً مستهجناً. لعلنا نستهجن التصرفات الجماهيرية تجاه الأمر، حين يترك هؤلاء انتاجه الفني وينتبهون إلى أشياء مبتذلة. من يذكر هذه الحادثة حين طارد سيمون دو بوفوار مصوّر صحافي أمريكي والتقط لها صورة. لا أعرف هل هذه الحادثة تدلل على دور الميديا في تضخيم المسألة. (ومنها الفيسبوك كوسيلة ميديا).
    هل المتلقي عاجز عن التماهي مع الفنان إذا لم يجد به النموذج المعيشي الذي يتوافق مع هواه؟ سلفادور دالي بدأ في اطالة شاربه بعدما قرأ (هكذا تكلّم زرداشت). لنيتشه. أحياناً يبدو لي أن الاعجاب بالآيقونات الثقافية ليس إلا نوعاً كلاسياً من الموضة.
    إن كل هذا يجعل مسائل/هواجس سخيفة وهامشية ومبتذلة هي الشغل الشاغل للجماهير. وتقف بينهم وبين التفاعل مع الانتاج الفني للإنسان/الشخصية.

    تعليقك على مسألة إليوت . (الدعوة إلى المبارزة) طريف جداً علي فكرة. مذ قرأته في تدوينة قديمة لك وأنا أضحك كلما تذكرت.

    ردحذف
  2. أحياناً يبدو لي أن الاعجاب بالآيقونات الثقافية ليس إلا نوعاً كلاسياً من الموضة.
    أتفق معك في هذا، فالأيقونات الثقافية نوع من الموضة. في فترة من الفترات، كانت موضة ت. س. إليوت سائدة، حتى أن جواز مرور المثقف الجديد إلى الأوساط الثقافية كان اسم إليوت الثلاثي: توماس ستِرنز إليوت - ليُثبت أنه يعرفه حقاً، وأنه لم يلتقط الاسم صدفة. اندثرت موضة إليوت لفترة، لكنها عادت إلى الظهور من جديد كما تفعل الملابس القديمة. ما يجعل المسألة نوعاً من (الموضة) واقع ذيوع معتقداتٍ غريبة عن شعر إليوت، كان ينبغي أن تُرفَض نقدياً وجماهيرياً بوصفها خرافاتٍ، لكن القراءات المُدققة لشعر إليوت لم تخرج عن ترويج الأفكار المسبقة عن شعره: الغموض؛ التعقيد؛ الحذلقة؛ الاقتباس، ومحاولة التنقيب في حياته الشخصية للخروج بفضائحه ومضاهاتها مع نصوصه. المشكلة مع إليوت أن هذا التوجه (التابلويدي) لقي تشجيعاً كبيراً من عزرا باوند الذي أصر على أن يعرف الجمهور كل خلفيات إليوت. لذا استُعيدت مسودات [الأرض اليباب] التي كان قد تخلص منها، وتمنى ألا تظهر مُجدداً، وظهر كتاب [الفاكسميل] الشهير.
    (بالمناسبة، المقطع في العمود الجانبي من قصيدة إليوت "أربعاء الرماد". وبينما قد يحمل معنى ملتبساً، فإنه ليس (عويصاً). أهم خصائص شعر إليوت الخيال الوثاب والكلمات الموسيقية على هيئة مونولوغات ذات طبيعة كهنوتية).

    هناك (موضة) ميلان كونديرا الشهيرة، و(موضة) [الاستشراق]، وجاكسون بولوك، وجان لوك غودار، وغيرها. المسألة أن الثقافة - النخبوية، كما يحاول المثقفون توصيفها - ما هي إلا تنويع على ما يُسمى الثقافة الشعبية، فكما أن الجماهير تُحب نانسي عجرم وشاكيرا، يصطف (المثقفون) وراء وجيه عزيز ولوشيانو بافاروتي. (رُبما لهذا تعرض غابرييل غارسيا ماركيز لوابلٍ عنيف من النقد حين عبر علانية عن ولعه بشاكيرا). بل إن الفنانين الذين يقفون على الحافة بين الثقافة النخبوية والثقافة الشعبية يتعرضون للنبذ من المثقفين النخبويين، كما هو الحال مع ياني ولورينا مكينيت وغيرها. الأمرُ يُشبه إنشاء نادٍ، وقصر العضوية على فئة معينة من الناس لخلق إحساسٍ واهم بالتفوق. أتذكر في هذا السياق مقالةً نشرها بروميثيوس في مدونته [Random Thoughts] بعنوان: "فن الحداثة وانتهاك الجمال" تتحدث عن فن الحداثة - وما بعدها - بوصفه انتهاكاً للقيم الجمالية القروسطية، النهضوية، والتنويرية. يبدو لي الأمر محاولةً أخيرة للفصل بين الثقافة العامة، وثقافة النُخبة، وذلك عن طريق إدانة الخيال الشعبي بوصفه رخيصاً وقبيحاً ويخلو من الذوق.

    هُناك من علماء الأنثروبولوجيا من يعتقد اعتقاداً طريفاً بخصوص مسألة المشاهير التي تحولت إلى نوعٍ من عبادة المشاهير، إذ أن لتصرفات الجماهير الهستيرية إزاء المشاهير جذوراً في العقائد البدائية البشرية التي تمحورت حول عبادة الأبطال والأسلاف والأفراد الأقوياء في القبيلة. (في الثقافة الإغريقية، يحصل أبطال الإغريق على مكانة شبه إله demigod، الأمر الذي يحمل دلالاتٍ مُعينة). الجماهير تُقسم العالم إلى: الأرض - المكان الذي يعيشون فيه - وجبل الأوليمب - مرابع الآلهة. هُناك أيضاً تارتاروس - حيثُ يذهب الآلهة الذين زال نجمهم.

    المشكلة الحقيقية تكون عندما ينتقل هذا التفكير الجماهيري إلى طبقة الفلاسفة (النقاد)، حيثُ يُصبح الخلط بين الفنان والعمل الفني الطريق الملكي إلى سقوط الذوق الفني بوصفه معياراً موضوعياً للتعبير عن الذاتية البحتة. هُنا، يًصبح الفن مريضاً - كما وصفه نيتشه - ولا يعود تعبيراً عن الطاقات الإنسانية المثالية.

    تحياتي القلبية..

    ردحذف
  3. أتابع بإعجاب...

    شكرا هند

    ردحذف
  4. أتابع بإعجاب
    شكرا

    محمد الشلفي

    ردحذف