06 سبتمبر 2010

The Guild

The Guild Logoوقعتُ بالصدفة على مسلسلٍ كوميدي اسمه The Guild، بعد أن شاهدت أغنية "Game On" التي قدمها فريق عمل المسلسل في مُحاكاة ساخرة لأغاني السينما الهندية والهوس بالألعاب معاً. قبل ذلك، لم أكن قد سمعتُ بالمسلسل، وما كُنتَ لأسمع به لولا أن أحد الصحفيين الهنود قد وضع رابط أغنية الفريق مُحتجاً على السخرية من الأفلام الهندية فيها. بعد "Game On" - أو "واصل اللعب"، شاهدتُ أغنية الفريق الأخرى المثيرة للاهتمام "Do You Wanna Date My Avatar?"، ومن ثم أخذت في مشاهدة حلقاتِ المسلسل عن طريق موقع يوتيوب.
يُثير المسلسل الاهتمام بسبب موضوعه غير المألوف، حيث يتناول حيوات مجموعة من اللاعبين على الإنترنت مِمَن يؤلفون نقابة (guild) في إحدى ألعاب المغامرات متعددة اللاعبين العملاقة على الإنترنت، ويأتي موضوعه من التجربة الشخصية لمؤلفته وبطلته فيلشيا داي مع الألعاب، خصوصاً لُعبة World of Warcraft. بالإضافة إلى موضوعه، يمتاز المسلسل بتركيز زمن عرضه حيث يتراوح زمن حلقاته بين ثلاث دقائقٍ وثماني، وتركيز مواسمه، وخط القصة الواضح في كُل موسمٍ من مواسمه الثلاثة. غير أن بعض مفرداته المتعلقة بالألعاب قد تكون صعبة على من ليسوا منخرطين في عالم ألعاب الفيديو والألعاب الإلكترونية، إذ سيصعب عليهم تفهم فكرة النقابة في اللعبة، وأدوار اللاعبين الموجودة في معظم ألعاب MMORPG كالشافي والمحارب والمشعوذ والجوال والمحتال والأستاذ. كما أن تعلق اللاعبين باللعبة الإلكترونية قد يبدو غريباً لغير المهتمين بالألعاب. عامل الموضوع يجعل مسلسل The Guild أقرب إلى عملٍ مخصص لطائفة اللَعّابين (gamers) - الطبيعيين والمهووسين، على حدٍ سواء - منه إلى عملٍ كوميدي للجمهور المفتوح. لا يُنقص هذا من جودة المُسلسل، ولا من قدرته على انتزاع الضحكات من اللاعبين أو المشاهدين الذين يستعينون بقاموس مصطلحات ألعابٍ لفهم جو المسلسل - الذي لا يدور حول لُعبة مخصصة.
تذكرت مُسلسل عايزة أتجوز وأنا أشاهد The Guild، حيث يشترك المسلسلان في أنهما يفدان من عالم الكُتاب المستقلين إلى عالم الإنتاج الدرامي، وفي شخصية البطلة التي تُعاني من الفشل في تحقيق ذاتها. مع ذلك، يسقط عايزة أتجوز في المقارنة، من حيث أن معالجة فكرته قد اتسمت بتطويلٍ شديد لا يُساهم أبداً في تقدم الحبكة، بينما تُساهم كل حلقات The Guild في تطوير الحبكة. رُبما كانت هيئة المُعالجة الدرامية المُختارة لمسلسل The Guild مُناسبة لموضوع عايزة أتجوز الذي لا يحتاج إلى مسلسلٍ من ثلاثين حلقة، وطول الحلقة فيه يتراوح بين خمسٍ وأربعين دقيقة وخمسٍ وخمسين. هُناكَ أيضاً مسألة النجوم الذين احتشدوا في مسلسل عايزة أتجوز ولم يُسهموا في تقديم قيمة إنتاجية مُختلفة، مُقابل طاقم العمل المغمور في The Guild الذي استطاع انتزاع الإعجاب بموهبة أفراده وبالانسجام بينهم. كذلك، فرقُ الميزانية بين العملين، ففي حين أن عايزة أتجوز من مسلسلات التيار العام في التلفزة العربية، فإن مسلسل The Guild قد أُنتِج بجهودٍ ذاتية وبتمويل جمهور مشاهديه عن طريق التبرعات، قبل أن تلتقطه شركة مايكروسوفت لتمول حلقاته وتبثها على جهازها للألعاب Xbox. مع ذلك، مسلسل The Guild أكثر أصالة في مادته الدرامية من عايزة أتجوز الذي ينسخ كادراته عن مسلسلاتٍ أجنبية - وحتى مُقدمته منسوخة عن مسلسل Ghost Whisperer الشهير. أما أهمُ الفروقات - في رأيي - فوجود شخصياتٍ متعددة قابلة للتطور في العمل، بينما ينصبُ تركيز عايزة أتجوز على شخصية وحيدة.
رُبما يعود تفوق The Guild إلى تضاؤلِ الاهتمام بالفنون الدرامية في العالم العربي، وتراجع قيمةِ أصالةِ الإنتاج وأصالةِ الأفكار. هُناك أيضاً الضغط الاجتماعي الذي يمنع نمو مواهب فنيةٍ مُستقلةٍ لا تحتضنها شركاتٌ كُبرى. بالإضافة إلى عدم توفر خياراتٍ واسعة للتدريب على الإخراج الدرامي والإضاءة والتأليف الموسيقي وغيرها من العناصر التي لا يكتمل العمل الفني إلا بها. بل يعتقدُ البعض أنه لا وجه للمقارنة بين العملين لأسبابٍ عديدة، معظمها حضارية وثقافية، غير أن هذا ليسَ المجال للحديث عنها.
يدور مسلسل The Guild حول ستة من اللاعبين المدمنين على ألعاب الفيديو، يؤلفون نقابة "فرسان الخير" في إحدى الألعاب متعددة اللاعبين العملاقة على الإنترنت. يبدأ المسلسل بالشخصية الرئيسية فيه - كوديكس - تتحدث مع طبيبتها النفسية التي تتخلى عنها لأنها ترفض مواجهة إدمانها على الألعاب الإلكترونية. كوديكس تُدعى سيد شيرمان، وكانت عازفة كمانٍ مُحترفة قبل أن تُطرد من عملها لأنها أضرمت النار في تشيلو صديقها السابق. غير أن كوديكس تكاد تنسى اسمها الحقيقي لفرطُ ما تستخدم اسمها في اللعبة. تُفاجأ كوديكس بظهور عضو النقابة المختفي زابو على باب شقتها، وقد أساء تفسير عباراتها في دردشة اللعبة مُعتقداً أنها تغازله. نتيجة للموقف، ولمنع زميلهم في النقابة بليدز من اللعب يوماً كاملاً للغش في اللعبة، تدعو كوديكس أعضاء النقابة للقاء وجهاً لوجه في العالم الحقيقي.
بعد ترددٍ كبير، يأتي أعضاء النقابة من دون بليدز، ليناقشوا الأزمة التي تعرضت لها النقابة. اجتماعُ اللاعبين معاً جعل المُسلسل قادراً - مُنذ البداية - على عرضِ نماذج مُختلفةٍ من مُدمني الألعاب: كوديكس الجبانة غير القادرة على اتخاذ موقفٍ لتحسين حياتها، فورك - رئيس النقابة - غريب الأطوار الذي يسرقُ الطعام ويستخدم كلماتٍ فخمة وتشبيهاتٍ تشي بسعة الإطلاع، زابو المدلل عند أمه إلى حدِ أنه لم يعد قادراً على التصرف كإنسانٍ طبيعي، تنكربيلا الآسيوية الثرية المدللة والجميلة التي تدرس في كلية الطب، بليدز طالبُ المدرسة العدائي الذي يحاول أن يظهر مُهماً، وكلارا - الوحيدة التي تستخدم اسمها الحقيقي في اللعبة - الأم التي تهملُ أطفالها الثلاثة لتلعب، وتفوت زواج أختها لتلعب.
الشخصيات الست، واختلالاتها السلوكية مجالٌ مسلٍ للعمل عليه في مُسلسلٍ كوميدي، لكنها ليست الوحيدة فيه، فهُناك نقابة الأشرار "محور الفوضى" في الجزء الثالث، وقبلها ممثل الحركات الخطيرة وأم زابو في الجزئين السابقين. عن طريقِ صراعاتٍ مصيرية - بالنسبة لأعضاء اللعبة - تتكشف شخصياتهم وتتفاعل مع بعضها البعض في كوميديا تصل حداً بعيداً في السخرية من أبطالها. تصل العلاقات بين الشخصيات إلى ذروة الصراع الدرامي عندما تترك تنكربيلا الجماعة لأن بليدز يمحو شخصيتها، ومن ثم يترك فورك الزعامة لأنه فشل في مهمته بوصفه قائداً للمجموعة بخروج تنكربيلا وتحول كلارا إلى لاعبةٍ عدوانية. يخرج فورك في رحلةٍ غريبة لاستكشاف ذاته، ويترك لكوديكس مهمة إدارة الجماعة المشتتة التي تقع هدفاً لتنمر "محور الفوضى" المختلين. جميع الشخصيات مُختلة في العمل، غير أن اختلال "فرسان الخير" لا يضرُ سواهم - باستثناء كلارا التي يؤثر إدمانها على علاقتها بأطفالها - بينما اختلال "محور الفوضى" يدفعهم إلى تصرفاتٍ عدوانية في الحياة الواقعية من قبيل التسبب في طرد بليدز من المدرسة، وملاحقة أعضاء نقابة "فرسان الخير". في النهاية، يكون على فورك أن يستلم القيادة من جديد ويلم شمل المجموعة، لكن المنقذة الحقيقية التي يقع على عاتقها إنقاذ جماعتها من تنمر "محور الشر" هي كوديكس.
لكل موسمٍ من المسلسل قصةٌ صغيرةٌ خاصةٌ به تلتقط الخيط من القصة السابقة، من دون أن تعتمد عليها كلية، وتسهم كل حلقةٍ من حلقاتِ الموسم في الوصول إلى النهاية. طريقة كتابة المسلسل جميلة، وطريقة التنفيذ بسيطة وجذابة. كما أن توفر حلقات المسلسل للمشاهدة المجانية على يوتيوب - رغم وجود دي في دي معروضٍ للبيع - خطوةٌ إيجابية باتجاه تشجيع المحتوى الحر على الإنترنت، بالاعتماد على رغبةِ الجمهور في دعم الفنانين المُستقلين من دون أن يكونوا مرغمين بأيةِ قيودٍ تجارية. الأمرُ الذي تُبشِرُ به نينا بايلي عن طريق أفلامها التي تعرض المحتوى الثقافي الحُر للجمهور المفتوح من دون قيود على النسخ والتعديل، معتمدة على فكرة أن الجمهورُ قد يكون مستعداً لدعم الفنانين طالما وأنهم يحبون أعمالهم - الأمر الذي حدث مع The Guild.
يرى ستيف جوبز - في مُقابلته المشتركة مع بيل غيتس أثناء مؤتمر All Things D الخامس - أن الشركات صاحبة المُحتوى - مُنتجة الأغاني والأفلام والبرامج و - في مرحلةٍ انتقالية بسبب تحديات الإنترنت وتوفر أدوات عرض المحتوى الجديدة كالأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والأجهزة الشبيهة بجهاز Apple TV، الأمرُ الذي سيجعل من وسيط عرض المحتوى قرار المُستخدم لا الشركة صاحبة المُحتوى، كما سيُعطي السيطرة للمُستخدم بخصوص أوقاتِ العرض وما شابه ذلك. حتى الآن، يُعتبَرُ مُسلسل The Guild ضمن ما يُعرف بمسلسلات الإنترنت البعيدة عن التلفاز، لكن فكرة مسلسلاتِ التلفاز ومسلسلات الإنترنت في طريقها إلى الزوال. التغير في طُرِق عرض المُحتوى سيُغير فكرة المسلسل التلفازي الذي تتحكم الشبكاتُ بمواعيد عرضه، وسيُلغي التقسيم الحالي بين المُحتوى على شبكة الإنترنت والمحتوى المُقدم من الشركات الكُبرى، فكُل محتوىً يُقدم بدقةٍ عالية يُمكن عرضه عن طريق Apple TV أو Xbox على شاشةِ التلفاز. الأمرُ الذي قد يتسبب في تدمير فكرة شبكاتِ البث الكُبرى، واشتراكات الكيبل والأقمار اللاقطة في العقد القادم. الثورة التي تبدأها مسلسلاتُ الطوائف الصغيرة اليوم، ستكون لها آثارٌ كُبرى في المستقبل القريب. إذ أن بوسع المُنتجين المُستقلين الاستفادة من التقنيات الجديدة أكثر من اللاعبين الكبار، وعندما يستطيع اللاعبون الكبار الآن اللحاق بركب التقنية، سيكون هُناك لاعبون كبارٌ آخرون. أفضل من ذلك، قد لا يكون هُناكَ أي لاعبين كبارٍ في سوق المحتوى.
مسلسل The Guild مُسلسل مُسلٍ، يحتوي على كثيرٍ من النكاتِ أمريكية الصبغة، وقد لا يُلائم مُحتواه نسبةً من المشاهدين لأسبابِ مُختلفة. غير أنه يبقى عملاً مميزاً وجريئاً من حيثُ موضوعه، وهيئته، ووسيط عرضه. ما نحتاجه الآن، مزيدٌ من استلهام نموذج The Guild - من دونِ تقليدِ فكرته أو محتواه - لدعمِ محتوى ثقافي جديد يختلف عن القوالب النمطية التي تسود الدراما في العالم العربي (مقتبسة) عن قوالب الولايات المتحدة الأمريكية.

قناة المسلسل على يوتيوب.

هناك 4 تعليقات:

  1. شاهدت حلقات المواسم الثلاثة من المسلسل كاملة ووجدتها رائعة فعلاً، خصوصاً مع خلفيتي في عالم الألعاب.. لقد كانت فليشيا داي في غاية الذكاء عندما قررت تحويل هوايتها إلى عمل خلاق.. المشكلة عندنا في أنه لا يوجد من يؤمن بأهمية الفنون - كما ذكرت - ولا توجد لدينا ثقافة الإنجاز الشخصي.. أي الخروج لإثبات الذات في مكان غير مطروق.. عادة، لا نحتفي إلا بالمهندس والطبيب والمحامي فحسب... وستكون كارثة محققة في أي أسرة أن يقرر أحد من أبنائها العيش بعيداً عن سلطتها.. هذه هي المشكلة معنا.. سلطة المجتمع.. سلطة الأسرة.. من الصعب عند ذلك أن نطالب بأن نتحول إلى منتجين للمحتوى.. خصوصاً وأن المواقع الريادية العربية لا تقدم غير بعض كليشيهات النجاح الغربية التي قد تجاوزها الجميع، وتتجاهل تماماً فكرة الجانب الإبداعي.. وأهمية أن تنتج محتوى قبل أن تبدأ تجارة..
    بحكم خلفيتك في الألعاب - كما يبدو - فإنني أود لو كتبت نوعاً من سيرة ذاتية للألعاب بعيداً عما نقرأه في مواقع الألعاب العربية.. مع كريتوس من جاد أوف وار وقبله ليبرتي سيتي أرى أن لديك اختيارات خاصة للألعاب تتحدى الأفكار السائدة عن المثقفين:
    1- باعتبارهم كائنات تحتقر ألعاب الكمبيوتر والألعاب عامة
    2- باعتبارهم من اللاعنفيين الداعين إلى السلم حتى في الألعاب

    لم أتحدث عن المقارنة بين ذا جيلد وعايزة أتجوز لأنه لا وجه للمقارنة - إلا من حيث تحويل الهم الشخصي إلى عمل عام.. أما في ما عدا ذلك، عايزة أتجوز مخصص للجمهور العريض (المصاب بالعته المنغولي) وذا جيلد مخصص لهواة الألعاب المهاويس...

    ردحذف
  2. يامن..
    كل عام وأنت بخير.

    أعتقد أنك مُحق في ما قُلته بشأن غياب ثقافة الإنجاز الشخصي في العالم العربي. المُشكلة أن ضعف انتاج المُحتوى يؤدي إلى اضمحلال الثقافة تماماً: لأن مُعظم المحتوى المتوفر إما أمريكي أو شرق آسيوي، فإن هاتين الثقافتين تقولبان المستهلكين للمحتوى تماماً.

    أرى أن تعريف الثقافة بوصفها ممارسة فاشية لا ينطبق على [تصدعت المرآة] - أو هكذا أرجو. في ما يخص الألعاب، فأعتقد أنني جزء من جيلي، جيل (البرتقالة الآلية) الحقيقي. لقد نشأنا على تمجيد العُنف في الثقافة الشعبية، وعلى الحروب متعددة الإصدارات (حرب الخليج 1، حرب الخليج 2، حرب الخليج 3،......). كان العُنف عملاً خيالياً، فجعلت منه نشرات الأخبار شيئاً فوق-واقعياً، وعمليات الإعدام والقتل تُعرض بالجملة على قنوات الأخبار، ويتبادلها المهووسون عن طريق وسائل الاتصالات الحديثة. أعتقد أننا جيلٌ يرى العُنف جزءاً طبيعياً من الحياة - بشكلٍ أو بآخر.

    كُنت أنوي كتابة موضوعٍ عن الألعاب في المدونة، بعد الانتهاء من بعض المواضيع القادمة، خصوصاً وأن الألعاب سترث عرش الموسيقى بوصفها مصدر ثروة الشركات التقنية: مايكروسوفت دخلت مجال الألعاب (الثقيلة) بجهاز Xbox، وآبل تحاول الانتقال من عصر الموسيقى إلى عصر الألعاب بالترويج لأجهزتها المحمولة بوصفها منصات ألعابٍ قادرة على منافسة منصات الألعاب المحمولة من ننتيدو وبلاي ستيشن. من ذلك أن موزيلا تفكر الآن في دخول مجال الألعاب (الخفيفة).

    حيث أنك من المهتمين بمجال الألعاب كما ذكرت، فهل لك في كتابة تدوينة ضيف في المدونة - إذا رغبت طبعاً؟

    تحياتي القلبية..

    ردحذف
  3. كل عام وأنتِ بخير، وينعاد عليك بالخير والسعادة...

    أعجبني تعبير (جيل البرتقالة الآلية) كثيراً.. أنت على حق.. نحن جيل يرى العنف ممارسة طبيعية في الحياة.. هناك شحنة عدوانية هائلة تظهر حتى في الأعمال القصصية التي يكتبها الهواة من المراهقين والشباب..

    بالنسبة لعرضك.. فأنا سعيد به جداً.. لكن رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه.. استعدادك للسماح لآخرين بالكتابة في المدونة يدل على كرم نفس كبير، لكنني سأفسدها من دون شك... القراء يأتون إلى هنا ليقرأوا مقالاتك أنت وآرائك أنت.. أنت نجمة هذه الحفلة، والضيوف هنا من أجلك وحدك.. لا من أجل أن يقرأوا لضيوف آخرين.. إذا كان هناك ما أقوله فسأقوله في التعليقات، وغالباً ما لا يكون عندي ما يُقال.. في الحقيقة، أشعر أنني أفسد التدوينات بمجرد التعليق عليها!.. كأنني أضيف لوقو ويندوز القبيح إلى جهاز آيفون!..

    ردحذف
  4. لا يُمكنني أن أعلق على هذا الرد.

    مع ذلك، هُناك بضعة أشياء يُمكن أن تُقال بشكلٍ جانبي: مبدأ التدوين الأساسي الذي أعتنقه يقتضي أن المدونات تعبيرٌ مُباشر عن الأفراد الذين يشغلونها. إن رأسمال أي كاتبٍ أفكاره وأسلوبه، لكن هذا لا يعني - بحالٍ من الأحوال - الامتناع تماماً عن استضافة آراءٍ أخرى وعرضها بشكلٍ رئيسي في المدونة، بوصفها تدويناتٍ رئيسية، أو حتى رسائل مع تعليقاتٍ في المتن - في أبسط الأحوال. المسألة مُتعلقة باستكشاف جوانب المسألة المطروحة أكثر، والنقاشُ مُتعدد الأطراف يضيف قيمة أكبر للأفكار.

    بالمناسبة، شعار ويندوز ليس قبيحاً أبداً. الشعار رُباعي الألوان، وسيكون لمسةً بهيجة على جهاز آي فون أحادي اللون.

    ردحذف